أكد متحدث باسم حركة حماس الجمعة 15 أكتوبر 2010، أن السلطات المصرية أبلغت مسؤولا في الحركة عزمها منع قائمة من قياديي الحركة من السفر عبر معبر رفح البري لأداء فريضة الحج دون إعطاء أسباب للقرار. وقال فوزي برهوم لوكالة فرانس برس إن السلطات المصرية أبلغت "مسؤولا في حماس في غزة بمنع سفر قائمة من قياديي حماس من السفر لأداء الحج وعلى رأسهم صلاح البردويل وسامي أبو زهري وفوزي برهوم دون توضيح الأسباب". وتابع أن "موقفنا هو أن هذا عمل غير مبرر ولا نجد له أي تفسير، وهو عبارة عن تسييس لحق تأدية العبادات". ومع ذلك أكد برهوم "نحن لن نجعل من هذا الأمر أزمة في العلاقة مع مصر أو عقبة في طريق المصالحة".. لكنه طالب "مصر بأن توجد تفسيرات ومبررات لهذا الأمر". وتقوم مصر بدور الوسيط بين (فتح) و(حماس) المتخاصمتين منذ أن سيطرت حماس) على قطاع غزة في حزيران/ يونيو 2007. وكانت مصر قد أرجأت إلى أجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بين الحركتين بعدما رفضت حركة حماس توقيعه في الموعد الذي كانت القاهرة حددته وهو 15 تشرين الآول/ أكتوبر 2009. وتوترت العلاقات بين القاهرة و(حماس) منذ ذلك الحين، ووصلت الأمور إلى حدود الأزمة بعدما باشرت مصر بناء سور فولاذي تحت الأرض على طول الحدود بينها وبين قطاع غزة.