شن عدد من قيادات حركة «حماس» هجوما عنيفا على إنشاء مصر للجدار الفولاذي العازل بين الأراضي المصرية والفلسطينية في منطقة رفح؛ بحجة إغلاق الأنفاق ووقف التهريب. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل «إن شروع مصر في بناء الجدار الفولاذي على حدودها مع قطاع غزة قد يكون مؤشراً لشن العدو الإسرائيلي حربا جديدة على القطاع خلال الأشهر المقبلة». وأوضح مشعل أن الفلسطينيين لجأوا إلى الأنفاق من أجل جلب الغذاء والدواء بعد أن حاصرهم العدو الإسرائيلي، لذلك نأمل من مصر حكومة وشعباً أن يكون لها موقف واضح إزاء هذا الجدار. ومن جهته، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس في غزة، إن بناء الجدار الفولاذي خطوة غير مبررة من قبل الحكومة المصرية، فغزة لا تمثل تهديدا لأمنها، وأضاف أبو زهري أن هذا الجدار هو خطوة مسيسة والهدف منها إسقاط حركة حماس ومعاقبة الشعب الفلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني سوف يبتدع الوسائل التي تربك كل الأطراف التي تسعى لحصاره. وفي ذات السياق، صرح صلاح البردويل القيادي في حركة حماس، وأمين سر كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن قيادات من الحركة أجرت في اليومين الماضيين اتصالات مع مسؤولين مصريين؛ لإبلاغهم احتجاج حماس على بناء الجدار الفولاذي بين مصر وقطاع غزة. مشيراً إلى أن المسؤولين المصريين أبلغوا حماس أن قرار الجدار قرار سياسي، ويجب أن يتفهم الفلسطينيون ذلك، وقال البردويل إن الرد المصري لم يقنع الشعب الفلسطيني بوجه عام، واصفاً الرد بأنه كان غير مفهوم.