ارتفعت أسعار النفط الخام في آسيا مع تجدد الآمال بأن الطلب على النفط سيتحسن. وذكرت وكالة رويترز أن سعر النفط استقر، الإثنين 4 أكتوبر 2010، بعد ارتفاعه في وقت سابق من بداية التعاملات في آسيا إلى أعلى مستوى له منذ شهرين قرب 82 دولارا للبرميل، نتيجة توقعات بأن تدفع الوتيرة البطيئة التي يسير بها الاقتصاد الأمريكي إلى تعزيز نقدي من شأنه حفز استهلاك الطاقة. ولم يطرأ تغيير على سعر النفط الخام الأمريكي تسليم نوفمبر عند مستوى 81.58 دولار للبرميل بعد وصوله إلى 81.87 دولار في وقت سابق، وهو أعلى مستوى له منذ السادس من أغسطس. وارتفع سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت ثلاثة سنتات إلى 83.78 دولار للبرميل. وقال فيكتور شوم محلل الطاقة في مؤسسة (برفين آند جيرتز) الاستشارية في سنغافورة: "لدينا توقعات بعودة نمو الطلب إلى السوق.. وقوة الدفع الحالية في الأسعار للعقود الآجلة ربما تعزز السعر عند هذا المستوى الأعلى من 80 دولارا لفترة، لكن يبقى التساؤل عما إذا كان ذلك سيظل على المدى البعيد؟". وكان انخفاض أعداد المطالبات بالحصول على إعانات بطالة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتحسن النشاط الصناعي في منطقة شيكاغو، قد دفعا أسعار النفط إلى الارتفاع، الجمعة 1 أكتوبر، إضافة إلى رفع الحكومة الأمريكية تقديرها لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من العام إلى 1.7 في المائة بدلا من 1.6 في المائة. وفي الوقت نفسه، فقد ساعد حدوث انخفاض مفاجئ في المخزونات التجارية الأمريكية من النفط الخام إلى 500 ألف برميل الأسبوع الماضي، على تعزيز تفاؤل المستثمرين. وكانت أسعار النفط الخام تحوم حول 70 دولارا للبرميل معظم العام الماضي، باستثناء فترات قصيرة تخطت فيها 80 دولارا. ويتوقع بعض المحللين أن يساعد الطلب القوي على الخام في الاقتصاديات الناشئة مثل الصين، على دفع الأسعار إلى الارتفاع. وقال شوم إن ضعف الدولار الأمريكي وقوة أسواق الأسهم الآسيوية ساعدا أيضا على رفع سعر النفط، مشيرا إلى أن الاضطراب السياسي في الإكوادور (العضو في الأوبك) ساعد أيضا على تعزيز أسعار النفط.