عجز أولياء أمور طالبات عن إيجاد مكان لهن بالصف الأول الابتدائي في المدارس القريبة من بيوتهم أو حتى البعيدة عنها، في ظل رفض شديد من قبل مديرات هذه المدارس لتسجيل الطالبات دون أسباب مقنعة، على الرغم من أن العام الدراسي سيبدأ بعد أيام، وتحديدا السبت 25 سبتمبر 2010 واتهمت ولية أمر، مديرات مدارس بأنهن "يقبلن الواسطة بالتسجيل بغض النظر عن قرب بيت الطالبة من المدرسة أو بعده على حساب الطالبات القريبة بيوتهم من تلك المدارس"، مضيفة أن "إجراء تسجيل طالبة في مدرسة ابتدائية أصبح كالسراب". وأوضحت انها أرادت تسجيل ابنتها في الابتدائية ال40 في حي الجلوية القريبة من بيتها، وعندما ذهبت للمديرة كانت اجابتها ان المدرسة "تعاني من نقص"، وفي اجابة اخرى قالت ان "الادارة انتهت من تسجيل القوائم وهم غير ملزمين باعادتها من اجل تسجيل الطفلة". وذكرت ولية الأمر ل (عناوين)، الثلاثاء 21 سبتمبر الجاري، أنه "على رغم ان المدرسة حديثة وليس بها نقص في المعلمات – حسب تأكيد ولية الأمر– إلا أنها بعد محاولات مع المديرة في سبيل اقناعها وان المدارس الاخرى رفضت تسجيل ابنتي بحكم المسافة البعيدة بين المنزل والمدرسة، اختصرت المديرة حديثها بعبارة (خلوها تقعد في البيت)". وأشارت ولية أمر طالبة أخرى إلى أن "عدوى الصعوبة في تسجيل الطلاب والطالبات انتقلت من الجامعات والكليات الى مدارس البنات وتحديداً في الدمام، وبات مستقبل العديد من بناتنا الملتحقات بالصف الأول ابتدائي متوقف حتى اشعار". وتقدم (قاعد ابراهيم) اليوم بشكوى لإدارة التربية والتعليم (بنات) ضد مديرة الابتدائية ال 17 في مخطط 91 بعد ان رفضت تسجيل ابنته عندما ذهبت والدها للمدرسة القريبة من بيتهم دون ان توضح المديرة لوالدة الطفلة أسباب الرفض، مكتفية بالقول: "ما أبغاها". وأضاف "تقدمت بخطاب للمديرة موضحا فيه حاجة ابنتي للتسجيل في هذه المدرسة، إلا ان المديرة لم تكتب على الخطاب رأيها سواء بالقبول أو الرفض"، وتعذر على والديّ الطفلة مخاطبة المديرة لانشغالها الدائم وعدم استقبالها الراغبين في التسجيل. واشار الى ان اسلوب مديرة الدرسة يوحي بأن "المنشأة ملك لها وليس للدولة". فيما يؤكد (احمد . ع) انه عانى الأمرين اثناء البحث عن مدرسة تستقبل ابنته؛ لكن دون جدوى إلا ان "تمكنت اخيرا من تسجيل ابنتي في مدرسة بعيدة نوعا ما عن بيتي"، لافتا أن ذلك "لم يأت إلا بعد واسطات وحب خشوم".