أشارت السلطات النيوزيلندية، الإثنين 6 سبتمبر 2010، إلى حدوث هزات ارتدادية تم تسجيلها بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة، وتسبّب في أضرار قدرت قيمتها بملياري دولار، فضلا عن إصابة شخصين على الأقل بجروح بالغة.. فيما أكد في وقت سابق السفير والقنصل العام السعوديان أن جميع السعوديين وعوائلهم بخير. ومدّدت السلطات حالة الطوارئ في كرايستشيرتش، ثاني أكبر مدن البلاد، بعد الزلزال العنيف الذي ضربها وتسبّب في أضرار جسيمة من دون تسجيل سقوط قتلى، كما انتشر الجيش في وسط المدينة بعد حظر الدخول إليه. ونقلت (فرانس برس) عن المتحدث باسم وزارة الدفاع المدني قوله: "تم تمديد حالة الطوارئ حتى منتصف ليل الأربعاء (12:00 ت غ)". وصدرت ليلا أوامر بحظر التجول، بالتزامن مع حالة الطوارئ السارية منذ السبت 4 سبتمبر بعد بروز أولى حالات السرقة. وجرى طلب إرسال تعزيزات عسكرية، الإثنين 6 سبتمبر، لتسلم المسؤولية الأمنية من الشرطة التي راقب عناصرها وسط مدينة كرايستشيرتش، حيث جرى حظر الدخول إلى المنطقة جزئيا تحسبا لانهيار عدد من المباني وتجنبا لعمليات سرقة محتملة، إلا أن تجنب المنطقة عاصفة كانت قد توقعت الأرصاد الجوية مرورها شكل خبرا سارا لفرق الإنقاذ بسبب تقلص مخاطر حصول فيضانات. وتعد كرايستتشيرتش، 340 ألف نسمة، أكبر مدن الجزيرة الجنوبية وتقع على الساحل الشرقي.. وتتشكل نيوزيلندا من الجزيرة الشمالية والجزيرة الجنوبية.. وحدد مركز الهزة على عمق 16.1 كلم على مسافة 30 كلم إلى شمال غرب كرايستشيرتش، بحسب المركز الجيولوجي الأمريكي. ويعد هذا الزلزال من أعنف الزلازل في تاريخ نيوزيلندا التي تقع على حزام النار عند خط التقاء الصفيحتين الأسترالية والباسيفيكية، وتتعرض كل عام لنحو 15 ألف هزة. وضرب آخر الزلازل العنيفة، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، في 16 يوليو 2009، وحدد موقعه على عمق نحو 12 كلم في منطقة فيوردلند.