استشهد شاب فلسطيني، وأصيب اثنان آخران مساء الأربعاء في سلسلة غارات إسرائيلية، استهدفت الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر.وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف نفقين شرق بوابة صلاح الدين وآخر في منطقة البرازيل في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع ما أسفر عن تدميرهما.وأوضحت المصادر أن القصف أسفر عن استشهاد الشاب وجدي جهاد القاضي ( 19 عاماً)، وإصابة اثنين آخرين كانا داخل النفقين المستهدفين وجرى نقلهما إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة، ووصفت المصادر حالة الجرحى بالمتوسطة. وكانت مصادر أمنية فلسطينية ذكرت في وقت سابق، أن الأمن المصري وعمال الأنفاق والمواطنين الذين يقطنون قرب الحدود أخلوا مواقعهم ومساكنهم على طول الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، بعد ورود إنذارات إسرائيلية بعزمها شن غارات على الأنفاق الأرضية هناك. وقالت المصادر إن الأمن المصري طلب من قوات الأمن الوطني الفلسطيني إخلاء مواقعه بالمنطقة، وإخلاء عمال الأنفاق والسكان، تحسباً لقصف إسرائيلي محتمل.وتزامن القصف مع توغل محدود لقوات الاحتلال الإسرائيلي، جنوب قطاع غزة، والقيام بأعمال تجريف في أراضي المواطنين. وقالت مصادر فلسطينية إن سبع آليات عسكرية، بينها ثلاث جرافات، توغلت مسافة 250 متراً داخل أراضي المواطنين في منطقة الفخاري شرق خان يونس (جنوب قطاع غزة)، وشرعت في أعمال تمشيط وتجريف في أراضي المواطنين. وأضافت أنه رافق عملية التوغل الإسرائيلي قصف عشوائي دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح. وشن طيران العدو سلسلة غارات على عدة أهداف جنوب ووسط وشمال القطاع المحاصر من بينها موقع لكتائب الشهيد عز الدين القسام بمدينة رفح دون وقوع اصابات في صفوف المدنيين. وشمل القصف مصنع أدوات زراعية شمال شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع ما أدى الى تدمير المصنع بالكامل. وشككت حركة "حماس" أمس في إعلان سلطات الاحتلال سقوط قذيفتين فسفوريتين أطلقتا من غزة على النقب بجنوبفلسطينالمحتلة، واعتبرت ذلك "مجرد أكاذيب". وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري "ما أعلنه الاحتلال عن إطلاق المقاومة قذائف فوسفورية تجاه النقب، مجرد ادعاءات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة".ورأى أن هدف (إسرائيل) من وراء نشر هذه الأنباء هو "تهيئة الأجواء لمزيد من التصعيد المحتمل ضد قطاع غزة"، لافتاً إلى أن هذه الادعاءات تأتي عقب التهديدات التي أطلقها وزير البيئة بشن حرب جديدة على غزة. وحذر من أن إسرائيل "تسعى لشن المزيد من العدوان على القطاع في ظل وتحت غطاء المفاوضات المباشرة مع سلطة فتح في رام الله"، مشدداً على أن "التصعيد والتهديد الإسرائيلي لا يخيفنا وسنواجهه بالصمود". وقال إن إسرائيل تسعى إلى "تحريض المجتمع الدولي على غزة، والهروب من تداعيات استخدامها القذائف الفسفورية في عدوانها "على القطاع.