نشرت صحيفة (الجارديان) البريطانية الخميس 2 سبتمبر 2010 تقريرا حول ملابسات وفاة الجنرال الروسي يوري إيفانوف نائب رئيس وحدة الاستخبارات في وزارة الخارجية الروسية، والذي أعلن قبل أيام عن العثور على جثته في مياه البحر الأبيض المتوسط بعد غرقه اثناء قيامه بزيارة رسمية إلى سوريا. وقالت الصحيفة إن الحادث الغامض الذي عثر فيه على واحد من أقوى رجال الاستخبارات الروسية ميتا على شاطئ تركي قد أثار التكهنات بأنه قد مات مقتولا. وتنقل الجارديان عن صحف تركية قولها إنه عثر على الجثة المتحللة ليوري إيفانونف وقد قذفتها المياه إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد عثر عليها قرويون أتراك في إقليم هاتاي. وتقول الصحيفة إن إيفانوف شوهد آخر مرة وهو يتفقد منشآت عسكرية في مدينة طرطوس الساحلية السورية "ضمن محاولات الكرملين إستعادة نفوذه في الشرق الأوسط". وتستطرد الجارديان نقلا عن صحيفة "وطن" التركية أن إيفانوف غادر المبنى لحضور لقاء بمسؤولي استخبارات سوريين، ثم فقدت آثاره، وتوضح أن وسائل الإعلام الروسية تشكك في الرواية الرسمية لسبب وفاة الجنرال بأنه مات غرقا مشيرة إلى أنه كرجل استخبارات رفيع لا بد أن يكون برفقته في كل مكان رجال الحماية الشخصية. وتشير الجارديان في تغطيتها لوفاة جنرال الاستخبارات الروسي إلى أمرين، أولهما التنافس ما بين وكالات الاسخبارات الروسية العديدة. والثاني هو أن إيفانوف كان مفوضا من قبل الكرملين لقيادة الحرب ضد الانفصاليين الشيشان عام 2000، وأنه أشرف على عدد من الاغتيالات لبعض الشيشان المقيمين بالخارج، ومن بينهم زيليمخان ياندربييف الذي قتل في تفجير سيارته بالدوحة عاصمة قطر.