حثت الأممالمتحدة، الأحد 29 أغسطس 2010، المجتمع الدولي كافة، على مواصلة تعزيز ودعم الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري، أو ما يشتهر في بعض دول العالم ب (زوّار الليل)، أو (الذهاب وراء الشمس). وتعاني بعض الشعوب غيابا لحرية الرأي، ومصادرة الرأي عن طريق استخدام ما عرّفته الأممالمتحدة ب (الاختفاء القسري)، إذ تقوم بعض الحكومات باعتقال المعارضين لها، والحرص على إخفائهم مدة طويلة في أماكن لا يستطيع أن يصل إليها أهالي هؤلاء المعارضين، أو هيئات حقوق الإنسان في تلك الدول، وقد يستمر اعتقالهم في أماكن مجهولة مع ممارسة التعذيب أحيانا، دون محاكمة لهم، وذلك من أجل بث الرعب في الشعب، فلا يستطيع التعبير عن رأيه في القضايا التي تحدد مصيره. وقال مقرر الأممالمتحدة الخاص بحالات الاختفاء القسري جيريمي ساركين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمفقودين غدا هناك حاجة إلى جهد أكبر في عمل الجهات المعنية في مجال مكافحة الاختفاء القسري. وأشار إلى أن بعض الحكومات تستخدم الاختفاء القسري كتكتيك لغرس الخوف والرعب بين السكان، وخلق حالة من الذعر والبلبلة في المجتمع، وبث رسائل إلى عائلات المخطوفين بأنهم قد يواجهون المصير نفسه إذا عارضوا تلك الحكومات. وحثت الأممالمتحدة دول العالم على تعريف (الاختفاء القسري) في تشريعاتها الوطنية، بأنه جريمة جنائية مستقلة، وطالبتها بجعل تشريعاتها تتماشى مع الاتفاقية الدولية لمكافحة هذه الجريمة والقضاء عليها.