يواصل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أعمال دورته التاسعة حيث ناقش يوم أمس وبمشاركة الدول الأعضاء ال 47 ملف المفقودين وأجرى مناقشات تفاعلية بين الوفود الحكومية والمنظمات عير الحكومية المشاركة . وقد ألقت نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان كيونغ وا كانغ كلمة في مستهل الجلسة أثنت في بدايتها على اللجنة الدولية للصليب الأحمر لالتزامها وجهودها لمواجهة محنة المفقودين ولم شملهم مع عائلاتهم. وأشارت كانغ إلى أن مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان يدعم عمل مجموعة العمل التي شكلتها الأممالمتحدة حول الاختفاء القسري وغير التطوعي وهي المجموعة التي عملت منذ عام 1980 على مساعدة العائلات على التعرف على مصير ومكان آلاف المفقودين على مستوى العالم عن طريق حث الحكومات على إجراء التحقيقات الملائمة. وأضافت كانغ تقول // إن مجموعة العمل تلقت تقارير عن اثنين وخمسين ألف حالة اختفاء قسري معلنة فيما هناك ألاف الحالات غير المعلنة في ظل ظاهرة عدم الإبلاغ عن غالبية الحالات خوفا من عمليات انتقامية //. واستطردت كانغ قائلة // إن ضحايا الاختفاء القسري يواجهون أسوأ أشكال انتهاكات حقوق الإنسان ومن بينها القتل غير المشروع والتعذيب والاحتجاز التعسفي وهي كلها ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية التي تحظرها كافة مواثيق حقوق الإنسان وآخرها الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري. هذا وكان مجلس حقوق الإنسان قد ناقش يوم الخميس الماضي حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة وناقش تقرير رئيس بعثة التقصي إلى بيت حانون ديسموند توتو الذي قدمه للمجلس وأتخذ توصيات بشأنه. // انتهى // 1358 ت م