تتفشّى في كثير من الأسر حالة من التسيّد، إذ غالبا ما يكون الرجل هو السيد في المنزل, أما في بعض الحالات فإن المرأة هي من تلعب هذا الدور . فكرة السيطرة داخل المنزل من أبرز الأسباب القاتلة لعلاقة الصداقة بين الرجل والمرأة, ودائما ما تفرز لغة الأوامر، وهو ما يعد (خرقا) واضحا لقواعد (الإتيكيت) بين الزوجين.
وهنا تنص قواعد (الإتيكيت) بأنه يجب على كل طرف من الطرفين أن يستخدم عبارات مثل (هل بالإمكان؟ هل تستطيع؟ هل يزعجك؟...إلخ) قبل أن نوجّه طلباتنا. فمفردة واحدة مما سبق كفيلة بأن تحول طلباتنا من صيغة (الأمر) المنفّرة، إلى عبارات تودّدية. فبدلا من أن ينفذ الطرف الآخر ما طلبناه منه وهو كاره لتنفيذه، حتى إن لم تبدو على محياه علامات الانزعاج، فإن استخدام مثل هذه العبارات يجعل أيا منّا القيام بتنفيذ ما طلبناه منه بكل الود والرضا.
إن قواعد (الإتيكيت) تشدد على وجوب عدم التنازل عن تلطيف أوامرنا بعبارات كالتي أوردناها، مهما كانت ثقتنا بأزواجنا أو زوجاتنا, بما يضمن شيوع اللغة الراقية بين الزوجين .
مع العلم بأن استخدام مثل هذه العبارات اللطيفة يجب أن ينطبق على باقي الأسرة بمن فيها العاملين في المنزل . فإن تم تطبيق ذلك داخل الأسرة, فإنه سيصبح طبعا من طباعها في التعامل مع الآخرين. كتبتها لكم: غادة بنت سعود