إن طلبات المرأة المتعلقة بشؤون المنزل والأسرة لا تنتهي وهي مصنفة إلى طلبات يومية وأخرى غير يومية ما يهمنا في هذه الزاوية هو أن نناقش الطلبات اليومية للمرأة والمتعلقة باحتياجات منزلها وأسرتها نظرا لأن أسلوب المرأة يلعب دورا هاما في تقبل الرجل لطلباتها أو تذمره منها ومن ثم تنشئ المشكلات .
إن وجود طلبات يومية للمرأة ليس بالأمر الشاذ ، لكن على ربة المنزل أن تتعلم أسلوبا يضمن عدم تذمر الزوج ولا يجعله كارها لطلبات بيته . خصوصا وأن كره الزوج لأداء واجباته يتسبب في خلق الصدامات والخلافات والواقع يشهد بحالات طرق جراء ادعى فيها الأزواج أن اخيتارهم الانفصال نتيجة كثرة طلبات الزوجة. نصائح عامة لا يوجد أسلوب محدد تتبعه الزوجة يجعل من زوجها متهيأ لتلقي طلباتها دون تذمر على الزوجة أن تدرس شخصية زوجها و تتأمل جدوله اليومي من الاتيكيت أن تبلغ الزوجة زوجها بطلبات المنزل قبلها بوقت كاف ، إذ أن بعض الطلبات تتطلب أن تخبره بها قبلها بيوم أو أكثر مثل طلبات شراء مؤونة المنزل الأسبوعية أو الشهرية , أو شراء الأثاث على سبيل المثال . وهناك طلبات يجب إبلاغ الزوج بها قبل وقت الحاجة لها بساعات . مثلا حين تعلم الزوجة ظهر اليوم أنها بحاجة إلى خبز ساعة الغداء فإن عليها أن تخبره قبل أن يخرج من عمله حتى يتمكن من شرائه وهو في الطريق بدلا من أن تفاجئه لحظة دخوله المنزل . وتقديرات الوقت تعود لمعرفة الزوجة بطباع زوجها وتقديرها الزمن المناسب. اختيار توقيت الطلب أيضا مهم بمثل أهمية زمن الإبلاغ ، إذ يجب على الزوجة أن تعرف الوقت الذي يتقبل فيه زوجها سماع طلباتها ، فعلى سبيل المثال بعض الرجال لا تسمح أعمالهم أن يسمعوا طلبات الزوجة وهم على رأس العمل مثل الذين يتعاملون مع جماهير ( موظفو خدمات العملاء وصرافو البنوك والأطباء أثناء تواجدهم في العيادة والمهندسين حين يكونون في الميدان أو حين يكون الزوج في اجتماع) . وحين يكون الظن الغالب للزوجة أنه بمقدور زوجها أن يستمع إلى طلباتها أو حين تكون على يقين أنه قادر على سماع طلباتها يجب عليها أيضا أن تسأله في بداية المكالمة ب (هل وقتك يسمح لأن تأخذ بعض الطلبات) على الزوجة أن تقدر طبيعة المدينة التي تسكنها ، فمن تسكن في مدينة هادئة ولا تضم كثافة سكانية ليست كمن تسكن في مدينة مزدحمة أو تخضع لأعمال صيانة في شوارعها وطرقها مغلقة . على الزوجة أن تراعي مجهود زوجها الحركي وأن تستحضر كافة طلباتها وأن تكتبها دفعة واحدة ، مراعية مواقع جلب الطلبات ، فعلى سبيل المثال حين تكون الزوجة تستعد لاستقبال مدعوين في منزلها فإنه لا يصح أن تطلب (أصنافا من الخضار للعشاء + معلبات كالصلصلة والفاصوليا + كعك ) وبعد توفيرها تطلب أصنافا من الفواكه. إذ أن الفواكه والخضار يتم بيعها في نفس السوق وكان من الأولى أن تطلب كافة احتياجاتها من سوق الخضار بدلا من أن تفصل بينها ، وإذا نجحت في أن تكتب كافة طلباتها دفعة واحدة عليها أن تترك لزوجها حرية التصرف في طريقة جلبه لاحتياجاتها. على الزوجة أن تراعي ميزانية زوجها المالية ، وإن لم تكن تعلم مقدرته الشرائية حين تكون بحاجة إلى توفير بعض الطلبات ، فإن عليها أن تسأله قبل أن تطلب منه توفيرها بمقدرته على ذلك. على الزوجة أن تحسن تقدير ما تطلبه من احتياجاتها وأن لا تطلب ما يزيد عن حاجتها ، ويعتبر سوء تقدير الزوجة باحتياجاتها خرقا صريحا في قواعد الاتيكيت .
ما تنصح به المرأة لأن يكون أسلوب تعامل بينها وبين زوجها فيما يتعلق بتوفير احيتاجات المنزل ينطبق أيضا على الابن والأخ حين يؤديان دور ذاته .