طالبت منظمة العفو الدولية، المملكة بوقف أي إجراء يهدف إلى إصابة رجل سعودي بالشلل، كعقاب له على تسبّبه في إصابة رجل آخر بالشلل، وذلك بعد الحكم القضائي الذي صدر من محكمة في تبوك بهذا الخصوص. وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في تقرير أوردته السبت 21 أغسطس 2010، إلى أن قاضيا سعوديا طلب رأيا طبيا من المستشفيات حول ما إذا كان من الممكن قطع الحبل الشوكي لرجل مدان بإصابة رجل آخر بالشلل. ونقلت عن (العفو الدولية) قولها: "إن إصابة رجل بالشلل عمدا تعتبر تعذيبا". وقالت حسيبة حاج صحراوي "إنه في الوقت الذي تجب فيه محاسبة هؤلاء المدانين بارتكاب جرائم، فإن إصابة رجل بالشلل بهذه الطريقة تمثل تعذيبا وانتهاكا للالتزامات الدولية لحقوق الإنسان". من جانبها، أبرزت صحيفة (الديلي تليجراف) البريطانية تفاصيل القضية، وقالت "إن عبد العزيز المطيري البالغ من العمر 22 عاما أصيب بالشلل وفقد إحدى قدميه بعد شجار منذ أكثر من عامين"، منوهة بأن القاضي سعود بن سليمان آل يوسف في شمال تبوك طلب منه فرض عقاب مماثل على المعتدي، وذلك وفقا لتصريحات شقيق المعتدى عليه خالد المطيري. وأشارت إلى أن السعودية تطبّق الشريعة الإسلامية بصرامة، وتطبّق عقوبات قائمة على القاعدة القانونية القديمة العين بالعين، ومع ذلك فإن العاهل السعودي الملك عبد الله يحاول تضييق الخناق على الفكر المتطرف.