أقر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب بسقوط ستة من عناصره قتلى جراء الهجوم الذي نفذته قوات موريتانية بدعم فرنسي نهاية يوليو الماضي، واعتبر التنظيم الهجوم حصيلة تعاون "تحت راية الصليب" على حد تعبيره بين نواكشوط وباريس. ووجه التنظيم، في بيان نشرته مواقع متخصصة في بث بيانات التظيمات المتشددة، تحذيرات إلى الجيش الموريتاني وإلى من وصفهم ب"علماء السوء"، كما هدد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الذي وصفه ب"عدو الله" على حد تعبيره، مشيراً إلى أنه "فتح باب البلاء" على بلده. وعرض الشنقيطي أسماء قتلى الضربة فعدد منهم بلال أبو مسلم ( سلامي إعميروش) جزائري الجنسية، والبشير أبو الدحداح (عبد العالي اشعايري) مغربي، وإبراهيم أبو مرداس (عبد القادر ولد احمدناه) موريتاني،إلى جانب عبد الرزاق ( اعلِ ولد سيدي محمد ) الأزاودي وأسامة أبو يحي (وَنَّاتو ولد الحسن) الأزوادي وعبد الرؤوف (بوب ولد حمات) الأزوادي. ودعا البيان القبائل التي ينتمي القتلى إليها إلى "أن يثأروا من الخونة المرتدين أبناء وأعوان فرنسا النصرانية". وكانت فرنسا قد كشفت في 23 يوليو أنها قدمت "دعماً فنياً" لموريتانيا في عمليتها ضد مسلحين مشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في المغرب، وأضافت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان لها أن العملية التي نفذتها القوات الموريتانية "جعلت من الممكن تحييد الجماعة الإرهابية وإفشال خططها بمهاجمة أهداف موريتانية". من ناحيتها، أعلنت وزارة الداخلية الموريتانية مقتل 6 من عناصر القاعدة في عملية وصفتها بال"نوعية"، نفذها الجيش الموريتاني داخل أراضي دولة مالي المجاورة. وأكد وزير الداخلية الموريتاني بالوكالة، محمد ولد أبيليل، مصرع ستة عناصر من القاعدة شرق موريتانيا في عملية نفذها الجيش الموريتاني ضد أحد معاقل "التنظيم المتشدد" المتواجد على الأراضي المالية. وبعد ذلك بأيام، أعلن تنظيم القاعدة في شريط فيديو بث الأحد، تصفية فرنسي كان محتجزاً لديه كرهينة رداً على العملية.