طالب المجلس البلدي في جدة، الثلاثاء 10 أغسطس 2010، أمانة المحافظة بتوفير بسطات مرخصة لبيع مشروب (السوبيا) الشعبي، ومنع الباعة المتجولين الذين يظهرون في الشوارع والطرقات بصورة عشوائية خلال أيام شهر رمضان المبارك، ويتسبّبون في تعطيل الحركة وعديد من الحوادث المرورية. وشدّد رئيس لجنة الصحة والبيئة في المجلس الدكتور حسين البار، على أهمية إخضاع بائعي المشروب الشعبي الشهير للاشتراطات الصحية والبيئية، ما يسهم في حالة من الطمأنينة لدى المستهلكين، وتوقف حالة الفوضى التي تحدث في الوقت الحالي من بداية شهر رمضان حتى نهايته، حيث يستغل بعضهم الإقبال المتزايد لدى الناس على (السوبيا) فيفترشون الشوارع الرئيسة بعربات وبسطات لبيع أكياس مغلقة لا يعرف أحد مصدرها أو طريقة عملها أو مدى صلاحيتها. وتابع: "لا يتوقف الأمر على ذلك، بل إن الباعة العشوائيين لمشروب (السوبيا) يسبّبون عرقلة مرورية في شوارع جدة التي لا ينقصها الازدحام أصلا نتيجة الحفريات والمطبات، بهدف ترغيب المارة بالشراء، الأمر الذي يتسبّب في كثير من تعطيل حركة المرور وكثير من الحوادث، وحالة من الضيق والضجر لدى الصائمين". من جانبه، أشار عضو المجلس البلدي بسام بن جميل أخضر إلى أهمية قيام أمانة جدة بجولات تفتيشية وإخضاع عينات من (السوبيا) التي يتم بيعها للتحليل في المعامل، حتى يتم التأكد من صلاحية المياه التي تصنع منها السوبيا، مع وضع تاريخ صلاحية لها أسوة بجميع العصائر والألبان وغيرها من المنتوجات التي تتغير طبيعتها الكيميائية وقد تصبح مضرة بعد حين، مشددا على أهمية أن يسبق ذلك "توفير أماكن تليق بهذا المشروب الشعبي بدلا من العشوائية والفوضى التي نراها في شوارعنا، ولا بد أن يخضع البائع لاشتراطات بيئية وصحية ويحمل بطاقة صحية". وأرجع أخضر الفوضى الموجودة حاليا في بيع (السوبيا) خلال شهر رمضان إلى "عدم التعامل مع هذا المشروب الشعبي بجدية وأخذه في الاعتبار قبل بداية الشهر الكريم، إذ ينبغي ترتيب بسطات في الشوارع له من قبل الأمانة والإعلان عنها قبل فترة وتقديمها لمن تنطبق عليهم الشروط بأسعار معقولة، مثلما يحدث بالضبط مع البسطات الرمضانية في وسط البلد والأماكن المزدحمة في جدة، التي يجري الإعلان عنها وطرحها في مناقصة قبل الشهر الكريم بفترة كافية". وخلص عضو المجلس البلدي إلى أهمية منع انتشار البيع التجوالي العشوائي في شوارع جدة لجميع المأكولات، خصوصا في الشهر الفضيل، مثل: السمبوسة والحلويات وكل أنواع المقالي، لأن هذا يشكل خطورة حقيقية على صحة الناس، فضلا عن الأضرار التي ستلحق بالبيئة.