طالب المجلس البلدي بجدة أمانة المحافظة بتوفير بسطات مرخصة لبيع مشروب "السوبيا" الشعبي، ومنع البائعين المتجولين الذين يظهرون في الشوارع والطرقات بصورة عشوائية خلال أيام شهر رمضان المبارك، ويتسببون في تعطيل الحركة والتسبب في عدد من الحوادث المرورية. وشدد رئيس لجنة الصحة والبيئة في المجلس الدكتور حسين البار على أهمية خضوع بائعي المشروب الشعبي الشهير لاشتراطات صحية وبيئية، تساهم في حالة من الطمأنينة لدى المستهلكين، وتوقف حالة الفوضى التي تحدث في الوقت الحالي بداية من شهر رمضان وحتى نهايته، حيث يستغل البعض الإقبال المتزايد لدى الناس على "السوبيا" ويفترشون الشوارع الرئيسية بعربات وبسطات لبيع أكياس مغلقة، لا يعرف أحد مصدرها أو طريقة عملها أو مدى صلاحيتها. وتابع قائلا "لا يتوقف الأمر على ذلك، بل إن الباعة العشوائيين لمشروب السوبيا يسببون عرقلة مرورية في شوارع جدة التي لا ينقصها الازدحام أصلاً، بهدف ترغيب المارة في الشراء، الأمر الذي يتسبب في تعطيل الحركة المرورية، والكثير من الحوادث وحالة من الضيق والضجر لدى الصائمين". من جانبه، أشار عضو المجلس بسام بن جميل أخضر إلى أهمية قيام الأمانة بجولات تفتيشية وإخضاع عينات من "السوبيا" التي يتم بيعها للتحليل في المعامل حتى يتم التأكد من صلاحية المياه التي تصنع منها، مع وضع تاريخ صلاحية له أسوة بجميع العصائر والألبان وغيرها من المنتجات التي تتغير طبيعتها الكيميائية والتي تصبح مضرة بعد حين. وشدد على أهمية أن يسبق ذلك توفير أماكن تليق بهذا المشروب الشعبي بدلاً من حالة العشوائية والفوضى التي تشاهد في الشوارع كل رمضان، حيث لابد أن يخضع البائع لاشتراطات بيئية وصحية، وأن يحمل كرتا صحيا. وأرجع أخضر سبب الفوضى الموجودة في بيع "السوبيا" خلال شهر رمضان إلى عدم التعامل مع هذا المشروب الشعبي بجدية، وأخذه في الاعتبار قبل بداية الشهر الكريم، حيث ينبغي ترتيب بسطات في الشوارع له من قبل الأمانة والإعلان عنها قبلها بفترة وتقديمها لمن تنطبق عليهم الشروط بأسعار معقولة، أسوة بما يحدث مع البسطات الرمضانية في وسط البلد والأماكن المزدحمة في جدة، التي يجري الإعلان عنها وطرحها في مناقصة قبل الشهر الكريم بفترة كافية. وخلص إلى أهمية منع انتشار البيع المتجول والعشوائي في شوارع جدة لجميع المأكولات وخصوصا في الشهر الفضيل مثل السمبوسة والحلويات وكل أنواع المقالي، لأن هذا يشكل خطورة حقيقية على صحة الناس فضلا عن الأضرار التي ستلحق بالبيئة.