بدأت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة, يوم الإثنين 6/4/2009؛ محاكمة مجموعة جديدة من جماعة الحوثي تضم 12 شخصاً بتهمة الاشتراك في عصابة مسلحة وقتل عدد من رجال الشرطة في منطقة بني حشيش الواقعة على أطراف صنعاء. المتهمون نفوا التهم الموجهة إليهم, متهمين الدولة بالعمالة لمصلحة أمريكا وإسرائيل, رافضين المحكمة ومدعيين أنهم أسرى حرب. وجاء في قرار الاتهام: "أن المتهمين قاموا بجمع الأموال والتبرعات لمصلحة جماعة الحوثي، وأنهم تأثروا بالكتب والملازم التي كان يوزعها حسين بدر الدين الحوثي, الذي قاد أول تمرد على السلطات في 18 يونيو 2004 ولقي مصرعه في 10 سبتمبر 2004 على يد القوات الحكومية". وأوضح قرار الاتهام أن المجموعة كانت تتلقى الأوامر من عبد الملك الحوثي القائد الحالي, لمواجهة السلطات تحت شعار (لا عذر أمام الله.. خطر دخول أمريكا إلى اليمن), وترديد شعار: الحوثي دائماً وحتى آخر يوم. وطالب المتهم وديع الهادي بعرضه على طبيب شرعي جراء ما تعرض له من تعذيب, وقال: "أنكر هذه الأقوال كاملة, وإنما جاءت تحت الضغط والتعذيب". وأضاف الهادي مخاطباً هيئة المحكمة: "خمس سنوات وأنتم تحاربون الزيدية, هذه حرب إبادة على الزيدية ليست علينا شخصياً". وتأتي هذه المحاكمة مع توتر تشهده محافظة صعدة المعقل الرئيسي لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي, الذي قد ينذر ببدء حرب سادسة بين السلطات اليمنية وجماعة الحوثي. يذكر أن المجموعة التي بدأت محاكمتها يوم الإثنين 6/4/2009, هي من ضمن عشرات العناصر التي قامت خلال شهر مايو 2008, بالتمرد على السلطات والإخلال بالأمن, وقتلت عددا من رجال الشرطة, واستولت على معدات عسكرية تابعة للدولة في جبل رجام في مديرية بني حشيش في أطراف صنعاء. وكانت الداخلية اليمنية أعلنت في 28 مايو 2008, القضاء على تلك المجموعة من الحوثيين التي دارت مواجهات عنيفة بينهما على خلفية محالة الحوثيين اغتيال مدير أمن محافظة صنعاء العميد محمد صالح طريق.