أثار نشر فيديو خاص بالمنتخب الجزائري لكرة القدم على شبكة (يوتيوب) فتنة كبيرة وسط (الخضر)، حيث يتضمن الفيديو مشاهد رقص وغناء لعدد من اللاعبين، أثناء المعسكر التدريبي الذي أقامه المدير الفني رابح سعدان، في ألمانيا، استعداداً لبطولة كأس العالم، التي تنطلق بعد أيام بجنوب أفريقيا. ويظهر في حفل العشاء، الذي نظمه ممول الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالملابس الرياضية في ألمانيا، رقص مدرب الحراس وتصفيق من اللاعبين والمدرب سعدان، وهو ما جعل اللاعبين، حينما اكتشفوا الأمر، يعتبرونه (خيانة)، ومساس بحياتهم الخاصة. وذكرت شبكة CNN أن الفيديو ترك ردة فعل غير عادية وسط النخبة الوطنية، خاصة وأن اللاعبين والطاقم الفني اعتبر أن نشر الفيديو هو مساس بالحريات الشخصية للاعبين والطاقم الفني، حيث أن حفل العشاء كان مغلقاً، ولم يحضره سوى الطاقمين الفني والطبي، وكذا اللاعبين، بالإضافة إلى مغنيين ألمانيين، وعدد من مسؤولي الشركة الألمانية. لكن صدور الفيديو ومشاهدته من اللاعبين، جعل الجميع يمتعض لتصرف من نشره على (يوتيوب)، خاصة وأن تعليقات المشاهدين والشارع الرياضي الجزائري، رأى أن (محاربي الصحراء) لم يكونوا في (نورمبورغ) يقومون بالإعداد للمونديال، وإنما كانت رحلتهم للترفيه عن النفس. وأكد مدرب حراس مرمى منتخب الجزائر حسان بلحاجي، الذي ظهر في الفيديو وهو يرقص على أنغام الأغاني الألمانية، في تصريحات ل CNN الأربعاء 9 يونيو 2010 , أنه سيرفع دعوى قضائية على من نشر الصور، قائلاً: "لن أترك الأمر يمر هكذا، من دون رفع دعوى على من التقط الصور ونشرها عبر يوتيوب". واستطرد بلحاجي: "كنا في حفل عشاء نظمته شركة بوما، على شرف المنتخب الوطني، وحينها أردنا الترفيه قليلاً عن أنفسنا لا غير، ولكنني لم أكن أتصور أن الأمر يصل إلى هذه الدرجة بنشر الصور، وعليه فأنا جد متأثر بما يحدث وسط النخبة، وأعتبر الأمر خيانة بكل معنى الكلمة". وأوضح ، في تصريحاته التي أدلى بها عبر الهاتف من جوهانسبرغ: "ما كان في الحفل، كان مقرراً أن يبقى وسط البعثة فقط، ولا يتعدى حدود القاعة التي كنا فيها، لأجد نفسي في أولى الصحف والعناوين عبر الإنترنت، وهذا أثر فيّ كثيراً". كما خلف التصرف امتعاضا كبيرا وسط تشكيلة المنتخب، واللاعبين، خاصة وأن صور الفيديو توضح أن اللاعبين تفاعلوا كثيراً مع رقص مدرب الحراس، سواء عنتر يحيى، الذي تظهره الصور يصفق ويصفر على رقص بلحاجي. ويظهر أيضاً اللاعب رفيق حليش، الذي تفاعل هو الآخر بالتصفيق، فضلاً على مجيد بوڤرة ،الذي أراد إشراك مدلك المنتخب (أنيات)، في الرقص مع بلحاجي، وفوق هذا كله كان المدرب الوطني، رابح سعدان، شاهداً ويصفق على وقع رقص لاعبي المنتخب.