فندت الرئاسة العامة لرعاية الشباب ما تردد حول ميزانيتها في جلسة مجلس الشورى، وما واكب ذلك من انتقادات من أطراف عدة. وعبّرت فى بيان تفصيلي عن استغرابها هذه الانتقادات التي غابت عنها المعلومة الصحيحة من قبل عدد من الأعضاء في تلك الجلسة. وفيما يخص بند الصيانة والتشغيل قالت الرئاسة إنه ذكر أن ما صُرف خلال ميزانية 1428 - 1429 هو مبلغ 800 مليون ريال، أي ما يعادل 80 % تقريباً من ميزانية الرئاسة المعتمدة لتلك السنة البالغة مليارا و179 مليون ريال. والحقيقة أن ما تم صرفه على الصيانة والتشغيل ل 109 منشآت متنوعة مبلغ 437 مليون ريال فقط، أي ما نسبته 37 % تقريباً من الميزانية، وليس 800 مليون كما ذكر .. علماً بأن متوسط عمر المنشآت الرياضية هو 22 عاماً. وحول ما ذكر عن إخفاق الرياضة السعودية، خاصة منتخب كرة القدم بسبب الاستعانة باللاعبين والمدربين الأجانب، أكدت الرئاسة أن ما ذكر عن هذا الموضوع غير صحيح إطلاقاً، وقالت: ان الرياضة السعودية كغيرها من دول العالم تسعى إلى المنافسة والحضور المشرف في جميع المحافل الرياضية القارية والدولية، والدليل على ذلك هو تأهل المملكة إلى نهائيات كأس العالم 4 مرات .. ولا يعني الاستعانة باللاعبين الأجانب في المنافسات المحلية أنهم سبب إخفاقات المنتخب وإلا لكانوا سبباً في إخفاق جميع المنتخبات الأوروبية والعالمية التي تعتمد اعتمادا كليا في منافساتها المحلية على اللاعبين الأجانب بشكل أكبر بكثير مما يحدث في أندية المملكة، بل على العكس تماماً، حيث إن وجود اللاعب الأجنبي أحد الأسباب الرئيسة في رفع مستوى كرة القدم، وتعد الأندية السعودية من أقل الأندية في العالم استعانة باللاعب الأجنبي، وذلك حسب أنظمة الاتحاد السعودي لكرة القدم. وتابعت: أما فيما يخص المدربين الأجانب فهذا إجراء يتخذ في جميع أنحاء العالم، وخير مثال على ذلك هو المنتخب الإنجليزي الذي يستعين بمدرب إيطالي مع أن بريطانيا هي المنشأ للعبة كرة القدم. ومن هذا المنطلق يجب ألا نغفل الإنجازات التي حققتها الرياضة السعودية والتي كانت محل تقدير الجميع وعلى الأصعدة الإقليمية والعربية والقارية والدولية كافة، حيث تأهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 4 مرات (1994- 1998-2002-2006) وحصوله على كأس أمم آسيا 3 مرات (1984-1988-1996) وحصوله على دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم 3 مرات (1994-2002-2004) وكأس العرب لمرتين (1999-2003) وحصول منتخبنا على لقب كأس العالم للناشئين عام 1989 وحصول منتخب المملكة لذوي الاحتياجات الخاصة على كأس العالم 2006، وإنجازات منتخبات كرة القدم للشباب والناشئين في الحصول على المراكز الأولى في عديد من البطولات .. إلى جانب ما حققته المنتخبات السعودية في الألعاب المختلفة خلال مشاركاتها في الدورات الإقليمية والعربية والقارية والدولية من إنجازات مشرفة باسم الوطن، إضافة لحصول المنتخبات السعودية خلال مشاركتها في الدورة الإسلامية الأولى للتضامن الإسلامي التي أقيمت في المملكة أخيراً على المركز الأول وعدد (61) ميدالية (25 ذهب) (17 فضة ) (19 برونز) من بين (54) دولة إسلامية . وفيما يتعلق بالملاحظة حول الاستعانة بالحكام الأجانب أكدت الرئاسة العامة لرعاية الشباب، أن الاستعانة بالحكم الأجنبي تهدف بشكل رئيس إلى تحقيق رغبات الأندية المتكررة والجماعية التي تطالب بهذا المطلب .. علماً بأن النادي الذي يرغب بتحكيم الحكم الأجنبي يتحمل جميع المصاريف المتعلقة بذلك، كما أن الاستعانة بالحكم الأجنبي تساعد في تطوير مستوى الحكم السعودي، وقرر الاتحاد السعودي لكرة القدم تخفيض الاستعانة بالحكم الأجنبي إلى 4 مباريات بدلاً من 5 في الموسم القادم، على أن يكون دوري كأس الأمير فيصل يدار بحكام سعوديين، والأهم هو عمل برامج ومعسكرات داخلية وخارجية لتطوير قدرات الحكم السعودي من جميع النواحي. وأعربت الرئاسة والاتحاد عن أسفهما عمّا صدر من أحد أعضاء المجلس الذي أشار إلى الدوري السعودي ب (الممسوخ ) في الوقت الذي يعترف فيه النقاد والمحللون الرياضيون والهيئات الدولية والقارية بأن الدوري السعودي هو أقوى دوري عربي وآسيوي، وما يؤكد ذلك إشادة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمستوى الدوري السعودي، إضافة إلى تهافت القنوات الرياضية العربية وشركات الدعاية والإعلان للحصول على رعايته وحقوق النقل التلفزيوني، وأيضاً قيام محطات تلفزيونية عديدة بتخصيص وإنتاج عديد من البرامج عن الدوري السعودي.