حذرت الخارجية الأمريكية رعاياها المقيمين في جنوب أفريقيا أو المسافرين إليها من خطر الجرائم والعمليات الإرهابية التي قد تحصل خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم، في الفترة ما بين 11من يونية/ المقبل و11 من يوليو ، مشيرة إلى أن العمل بهذا التحذير لن ينتهي إلا بعد 20 يوماً من انتهاء البطولة. وذكرت ال( سي ان ان ) الجمعة 28 مايو 2010 أن الوزارة قالت في بيان لها إن الأحداث الكبرى تجذب الإرهاب، وأن هناك "مخاطر متزايدة" لوقوع هجمات إرهابية في الفترة المقبلة بجنوب أفريقيا. ولكنها أضافت بأن الحكومة الأمريكية ليس لديها معلومات مؤكدة أو تفصيلية حول هذه الهجمات الممكنة، باستثناء التقارير التي برزت في الفترة الأخيرة عبر وسائل الإعلام. وبالنسبة للجرائم العادية، دعت الوزارة المواطنين الأمريكيين لأخذ الحذر حيال احتمال تعرضهم لجرائم عنف ناتجة عن السرقة، ودعتهم لمراقبة محيطهم بشكل دائم وإغلاق أبواب سياراتهم بإحكام وعدم إبراز أمتعتهم الشخصية وعدم التوقف إلا عند الحواجز التي تقيمها الشرطة وتجنب السير في الليل. وكان القلق حيال احتمال توجيه ضربة لكأس العالم من قبل القاعدة قد بدأ بالظهور مطلع أبريل الماضي، عندما دعا مقال كتبه شخص مجهول على مجلة إلكترونية يصدرها تنظيم القاعدة في المغرب إلى شن همثل هذه الهجمات، خاصة في المباريات التي ستخوضها منتخبات الدول المتحالفة مع الولاياتالمتحدة. وقال المقال الذي نشر في مجلة (المشتاقون إلى الجنة) الالكترونية :"كم ستكون مباراة أمريكا وبريطانيا جميلة وهي تنقل على الهواء مباشرة عندما يدوي صوت انفجار وتجد أعداد القتلى بالعشرات والمئات"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه ليس ناطقاً رسمياً باسم القاعدة. وحدد المقال المجموعات التي قد تهم تنظيم القاعدة، وبينها المجموعة الثالثة التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا قائلاً: "كم ستكون مباراة أمريكا وبريطانيا في غاية الجمال وهي تنقل على الهواء مباشرة والملعب ممتلئ بالصليبين المتفرجين عندما يدوي صوت انفجار في المدرجات وينقلب الملعب رأساً على عقب وتجد أعداد القتلى بالعشرات والمئات ". كما حدد مجموعات أخرى تضم فرنسا وألمانيا وإيطاليا، وقال إنها دول "مشاركة في الحملة الصهيوصليبية على الإسلام.. ومن حق أسود الجهاد الرد في هذا العرس الكروي". يشار إلى أن جنوب أفريقيا تتوقع حضور أكثر من 450 ألف شخص من حول العالم لمتابعة فعاليات البطولة التي تقام للمرة الأولى في أفريقيا.