دعا مقال كتبه شخص مجهول على مجلة إلكترونية يصدرها تنظيم القاعدة في المغرب إلى شنّ هجمات خلال مباريات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، والتي ستنطلق في يونيو المقبل، خاصة في المباريات التي ستخوضها منتخبات الدول المتحالفة مع الولاياتالمتحدة. وقال المقال الذي وُقّع باسم "عبادة بن الصامت"، ونشر على مجلة "المشتاقون إلى الجنة": "كم ستكون مباراة أمريكا وبريطانيا جميلة وهي تنقل على الهواء مباشرة عندما يدوي صوت انفجار وتجد أعداد القتلى بالعشرات والمئات،" مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنّه ليس ناطقًا رسميًا باسم القاعدة. وبحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية، قال الكاتب: "أيام وتنطلق بطولة كأس العالم لكرة القدم، الاستعدادات تجري على قدم وساق لاستضافة هذا الحدث الهام بالنسبة للإعلام الموالي للحملة الصليبية على الإسلام، فهذا الإعلام همه الأول هو إلهاء الشعوب وهذا الهدف الأول من تضخيم هذه البطولة بشكل عام ولعبة كرة القدم بشكل خاص". وأضاف: "كثير من الحملات الصهيوصليبية تشتد على أمة الإسلام حيث يكون الإعلام جلُّ تركيزه على هذه البطولة ويكون خبر قصف العشرات وموت الأطفال والنساء والشيوخ هنا وهناك أمر عادي لا يحتاج لكل هذه الضجة لأن مباراة البرازيل مع كوريا أو البرتغال قد تكون أهم لدى المتفرج العربي." واعتبر الكاتب أن البيت الأبيض قد يأمر المنتخب الأمريكي بأن يخسر أمام الجزائر "لتخدير العالم العربي" ولكي يشعر العرب أنهم حققوا "نصرًا كبيرًا على أمريكا التي تدعم إسرائيل وتحتل أفغانستان والعراق وجزيرة العرب.. المجاهدون لا ينساقون وراء هذه الخدع البلهاء و التي لا تمر إلا على المغفلين و الغافلين عما يدور حولهم." وحدّد الكاتب، المجموعات التي قد تهم تنظيم القاعدة، وبينها المجموعة الثالثة التي تضمّ الولاياتالمتحدة وبريطانيا قائلاً: "كم ستكون مباراة أمريكا وبريطانيا في غاية الجمال وهي تنقل على الهواء مباشرة والملعب ممتلئ بالصليبين المتفرجين عندما يدوي صوت انفجار في المدرجات وينقلب الملعب رأسًا على عقب وتجد أعداد القتلى بالعشرات والمئات إن شاء الله." كما حدّد مجموعات أخرى تضم فرنسا وألمانيا وإيطاليا، وقال: إنها دول "مشاركة في الحملة الصهيوصليبية على الإسلام.. ومن حق أسود الجهاد الردّ في هذا العرس الكروي." واعتبر الكاتب أن جنوب إفريقيا "أرض خصبة لهذا الحدث حيث هي قريبة من قاعدة المغرب الإسلامي، ومن حركة شباب المجاهدين، وقريبة من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وأقرب ما تكون إلى تنظيم قاعدة الجهاد العالمي." وختم مقاله بالقول: "همسة لجهاز (المخابرات المركزية الأمريكية CIA ) لا تلتفتوا لهذا المقال فالكاتب ليس هو الناطق باسم تنظيم القاعدة إنما هو فقط من أنصار المجاهدين." من جانبه، رد وزير الأمن الداخلي الجنوب إفريقي، ناثي مثيثوا، بالقول: إن الإجراءات الأمنية التي تطبقها بلاده مصممة خصيصًا لمواجهة هذه التحديات، مضيفًا أن التهديد لم يتم التأكُّد منه بشكل مستقل.