طالب عدد من أهالي مدينة الرياض بزيادة خدمات الرعاية الصحية الأولية، لمواكبة الزيادة الملحوظة في أعداد السكان، ووصفوا الاكتفاء بتقديم الخدمات الوقائية دون العلاجية في عيادات طب الأسنان بالمراكز الصحية، ب (القصور). جاء ذلك خلال لقاء عقده مدير عام الشؤون الصحية في الرياض الدكتور هشام ناضره، بحضور مساعده للرعاية الصحية الأولية الدكتور منصور اليوسف، في مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز النموذجي بالدرعية، مع المستفيدين من خدمات الرعاية الصحية الأولية في منطقة الرياض. وقال مدير عام صحة الرياض الدكتور هشام ناضره: "إننا ننقل لكم التزامنا بخدمتكم، ونعمل على تحسين وتجويد الخدمات وفق ملاحظاتكم وآرائكم، وإن ما تقومون به من عرض للملاحظات يعدّ بمثابة إهداء لعيوبنا التي نعمل على تصحيحها ومعالجتها". وأوضح أن "هذا اللقاء يأتي بعد توجيه وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة لمديري عموم المناطق، بعقد لقاءات مع المستفيدين من الخدمات الصحية، وسنقوم بعمل عدة لقاءات لرفع نسبة رضاكم عن هذه الخدمات المتلقاة". وذكر عبد الله بن رواف (أحد المستفيدين)، حاجة حي وادي لبن إلى أكثر من مركز صحي لكبر مساحته وزيادة عدد سكانه، ورد الدكتور ناضره بأن "عدد أحياء الرياض 174 حيا تتفاوت في مساحتها وكثافتها السكانية، ما يستدعي زيادة عدد المراكز فيها". وأشار الدكتور ناضره إلى أن البوابة الأولى للخدمات الصحية هي مراكز الرعاية الصحية الأولية، وبلغ عددها الآن في منطقة الرياض 450 مركزا، ويوجد داخل الرياض وحدها 85 مركزا صحيا. من جانبه، أوضح مساعد مدير عام صحة الرياض للرعاية الصحية الأولية الدكتور منصور اليوسف، أن العمل في عيادات الأسنان بمراكز الرعاية الصحية الأولية "وقائي بتواجد أخصائيين وفنيين بصحة الأسنان يقدمون الرعاية والدعم لصحة الأسنان، وعندما يحتاج المريض إلى علاج فإنه يتم تحويله لأحد مراكز الأسنان في المنطقة". وحول المطالبات بتوفير أخصائيي نساء وولادة في المراكز، أوضح اليوسف أن "ذلك لا ينسجم مع الهدف من تواجد المراكز الرعاية الصحية الأولية التي يقوم عليها أطباء أسرة". وذكر الدكتور فهد الربيش (أحد المستفيدين من الخدمة)، أهمية استخدام تقنية الحاسب الآلي في المراكز. وأشار اليوسف إلى توجه الوزارة نحو تطبيق الخطة الاستراتيجية في مجال استخدام تقنية المعلومات، وأن صحة الرياض نفذت ذلك في 15 مركزا داخل الرياض، و15 في الخرج، وجارٍ العمل على تطبيقه في 30 مركزا.