توفي مساء الثلاثاء في ولاية نيويوركالأمريكية، عن عمر ناهز المائة عام، الطيار جوزيف غرانت قائد طائرة جلالة الملك عبد العزيز. وكان تم اختيار الكابتن جو غرانت ليكون قائداً للطائرة الملكية (دي سي 3)، التي أهداها الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، عام 1945، إلى جلالة الملك عبد العزيز، يرحمه الله. وقال مؤسس ورئيس مجلس نادي الطيران السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، الجمعة 30 أبريل 2010: "إن الطيار جوزيف غرانت كان صديقاً محباً للمملكة وشعبها، وكان كثيراً ما يحدثني عن ذكرياته مع جلالة الملك المؤسس، ومع المواطنين الذين ألفهم وتمنى أن يعود للعيش معهم، واستمرت تلك الذكريات حتى آخر مكالمة أجريتها معه قبل ما يقارب الأسبوع، حيث كان يتمتع بالحيوية وحضور الذهن، رغم تقدمه في العمر وتردده على المستشفى في الأسابيع الأخيرة". وكرّمت حكومة خادم الحرمين الشريفين الطيار غرانت في صفر 1430ه، حيث سلم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن عادل الجبير، وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى للطيار غرانت. وفي شعبان من العام الماضي دُشن في ولاية ويسكنسن الأمريكية، كتاب «الملك عبد العزيز .. طائرته وطياره»، ضمن النشاطات الثقافية لمعرض الطيران الأمريكي، بحضور سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، وتضمن الكتاب الذي قام بإعداده الدكتور مايكل سابا، سيرة الطيار جو غرانت قائد طائرة الملك عبد العزيز وذكرياته عن المملكة في الأربعينيات من القرن الماضي. وأجهش الطيار جو غرانت بالبكاء عند مشاهدته للطائرة «دي سي 3» في متحف صقر الجزيرة بالعاصمة الرياض. وقال إن الملك عبد العزيز: "كان ملكا يحب شعبه كثيرا ويحترمه، ويعمل من أجله، إلى جانب اتسامه بالشفافية التي تعد فلسفة أساسية وبسيطة؛ أوصلت الدولة السعودية إلى ما هي عليه الآن، وجعلت الملك عبد العزيز من أعظم الرجال على مر العصور".