يتكدس أكثر من 2000 طالب في كلية معلمي القنفذة في مبنى مدرسة ثانوية، وطالب الطلبة بمبنى جديد يحوي جميع الأقسام والقاعات المتناثرة في شمال وجنوب المدينة. ويعاني بعض الطلاب عدم وجود وسيلة نقل داخل المدينة لحضور المحاضرات في القاعات المتباعدة. وأشار الطلبة إلى أن إدارة الكلية اضطرت إلى استئجار مبان لعدم استيعاب المبنى العدد الهائل من الطلاب، منوهين بأن الكلية يلتحق بها طلبة من خارج المحافظة وجميع القرى التي تقع على الشريط الساحلي من محافظة الليث شمالاً إلى حدود سير الجنوبية وقرى السروات شرقا. ويتسبب ضيق القاعات وعدم وجود منافذ في تكدس الطلاب وسط مطالبة منهم بإيجاد حل لاستيعاب أعدادهم المتزايدة بشكل كبير خلال كل سنة، وقال أحد الطلاب ل(عناوين) مفضلا عدم ذكر اسمه: "إن الوضع سيئ جدا في الكلية, وأن تقارب مواعيد المحاضرات يتسبب في الزحام داخل أروقة الكلية, ناهيك عن الأصوات والضوضاء التي تصدر أثناء تنقل الطلاب". وأضاف: "ليس هذا فحسب, بل إن القاعات عبارة عن غرفة ضيقة وبعضها ليس مهيّئا ليكون مخصصا للأجواء الدراسية"، مطالبا بضرورة وجود حل سريع لنقلهم من ذلك المبنى الضيق المتهالك. من جهته قال الدكتور يحيى الزهراني عميد كلية المعلمين في القنفذة: "إن الكلية تمتلك أرضا, وما زالت الآمال مبنية بعد ضم وكالة الكليات إلى التعليم العالي, ونطمح إلى استثمار هذه الأرض لبناء حرم جامعي كبير يضم الكلية وأقسامها ". وأضاف: "نظراً لبعد المحافظة, فإن الكلية تخدم عددا من إدارات التعليم والمحافظات المجاورة كالليث والمخواة وعسير، خاصة وأن عدم وجود فروع للكليات في هذه المحافظات جعل الطلاب يلتحقون بكلية القنفذة"، منوها بأن الكلية تطمح إلى أن تكون هذه الأرض نواة لجامعة في القنفذة لتخدم جميع المراكز التابعة للمحافظة والمراكز المجاورة من المحافظات الأخرى.