أطلق شاب سعودي على موقع (فيس بوك) العالمي، حملة تدعو إلى تبنّي فكرة (اليوم العالمي للصدق)، وحدّده في الأول من مايو، لينقض (كذبة أبريل). وأشار صاحب الفكرة صبري باجسير، إلى أن اهتمامه بتخصيص يوم عالمي للصدق، "كان مبادرة شخصية تحمل أمنية بأن تكون وقفة احتجاجية ساخرة من فقدان الصدق في تعاملات الإنسان". وأكد أن هناك رسالة "أودّ أن يتذكرها الناس دوما، وتتمثل في أن الكذب سلوك بغيض وآثم، وتمجيده بهذه الطريقة سيكون بابا لأخطاء لا تغتفر ستحدث في حياتنا وحياة الأجيال القادمة". وبيّن باجسير أن "تفاصيل الفكرة تحمل رؤية احتجاجية ساخرة ضد استمراء الكذب وتتويجه في احتفال تشارك فيه كل أطياف المجتمع، وهذا ما يخالف كل القيم التي تحكم علاقة الإنسان بالإنسان، وما بالك بالقيم الإسلامية التي شدّد عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في أحاديثه عن الصدق". وأوضح أنه يأمل في "محاولة دعم صفة الصدق كقيمة وسلوك وأسلوب حياة، واعتبار الأول من مايو يوما تاريخيا نراجع فيه أنفسنا ونتساءل ما إذا كان يمكن لذلك أن يتحقق؟ إنها مسألة تخصّ الضمير الذي لا يجب أن نغفل قيمته". وعن بداية الفكرة يقول: "تعرّضتُ لموقف مؤثر في الأول من أبريل حين وصلتني رسالة جوال من صديق عزيز يخبرني فيها أنه طلّق زوجته بعد أيام قليلة من زواجه بها، ليجد رسالة أخرى في صباح اليوم التالي توضح أن الأمر لم يكن سوى مزحة أبريل". وعن اختيار البداية لتكون الأول من مايو وليس في موعد كذبة أبريل نفسه، ذكر باجسير "أنه يجب أن ندرك أنه لا يمكن أن نلفت الانتباه في الأول من أبريل بمفهوم مختلف أو مضاد، لأن العالم متأثر جدا بهذه المناسبة التي وصلت حتى إلى بعض وسائل الإعلام، لذلك جعلناه 1 مايو بعد شهر كامل من كذبة أبريل، لعل النصيحة تجد طريقا إلى قلوب الناس لمراجعة أنفسهم". ودعا باجسير إلى التضامن مع فكرة اليوم العالمي للصدق، داعيا الجميع إلى التفاعل والمشاركة معنويا لتعمّ الفائدة الجميع قبل موعد انطلاقتها في الأول من مايو من العام الجاري. وبدأ الإعداد للحملة على صفحات (فيس بوك) بشكل محدود منذ 5 أبريل الجاري، قبل أن تجد الفكرة تفاعلا مثيرا للاهتمام من مختلف أطياف المتصفحين على شبكة الإنترنت وصل عددهم إلى 8 آلاف عضو، وجهت إليهم الدعوة تلقائيا عبر شبكة الأصدقاء، وقام كثير منهم بتغيير صورهم الشخصية ووضع شعار (اليوم العالمي للصدق 1- مايو)، تعبيرا عن تضامنهم مع الهدف الذي سعت إليه الفكرة.