كشف صندوق تنمية الموارد البشرية الاثنين 26 أبريل 2010 عن مبادرة نوعية جديدة لدعم مخرجات العملية التعليمية في مجال تقنية المعلومات، بما يتناسب ومتطلبات سوق العمل المحلي بالتعاون مع شركة مايكروسوفت. وتمثلت المبادرة في إطلاق "برنامج مايكروسوفت للتدريب والاعتماد" الذي يستهدف تدريب ألف من طلاب وطالبات 3 جامعات محلية، على مدى ثلاث سنوات، وفق مسارات ومناهج مايكروسوفت المعتمدة، بما يؤهلهم للحصول على شهادة اعتماد دولية في مجال تقنية المعلومات. وعقد نائب مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية للاستثمار والتمويل الدكتور طارق المنيف، مؤتمرا صحفيا الاثنين في مقر جامعة اليمامة، بمشاركة رئيس شركة مايكروسوفت سمير النعمان وممثلي جامعة الأمير محمد بن فهد وجامعة اليمامة وجامعة عفت (الجامعات الثلاث المشتركة في البرنامج). وقال المنيف إن البرنامج يسعى إلى إيجاد جيل من القياديين في قطاع تقنية المعلومات، بالنظر إلى حاجة سوق العمل السعودي إلى شباب مؤهلين في هذا القطاع قادرين على التعامل مع التطبيقات الإلكترونية المتقدمة. واضاف أن البرنامج يهدف إلى تأهيل الشباب السعودي من حاملي درجة البكالوريوس في مجال تقنية المعلومات، بما يمكنهم من الحصول على الدبلوم في برنامج البنية التحتية للمعلوماتية، وبرنامج إدارة موارد الشركات بالنسبة للذكور، وبرنامج " توكيد واختبار جودة البرمجيات" بالنسبة للإناث. من جانبه، اعتبر رئيس شركة مايكروسوفت سمير النعمان أن من أولويات برامج مايكروسوفت لخدمة المجتمع وتنمية القدرات البشرية، العمل على تحقيق تكامل نوعي بين القطاعين العام والخاص في مجال تدريب الشباب السعودي، لرفع كفاءاتهم وتزويدهم بمهارات تحقق لهم نقلة نوعية على مستوى حياتهم المهنية، حيث أصبحت المعرفة عاملا رئيسا في تحقيق الطموحات المهنية للأفراد. وأشار النعمان إلى أن برامج مايكروسوفت لخدمة المجتمع تستهدف تطوير المهارات الفردية التقنية وتعزيزها وفق أعلى معايير التدريب وأحدثها المعتمدة من قبل رائد تطوير البرمجيات في العالم، بحيث يتمكن الفرد من من المساهمة والمشاركة الفاعلة في تطوير التعليم وتشجيع الابتكار المحلي، بما يدعم فرص خلق وظائف حقيقية للشباب السعودي، وفرص اقتصادية ذات قدرة على الاستمرار. من جهته، اعتبر نائب المدير العام للمسؤولية الاجتماعية والتعليم في مايكروسوفت الدكتور ممدوح النجار، أن برامج التدريب تتم بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، وتشتمل على جوانب تدريبية في كيفية تعزيز القدرات الشخصية للمتدرب ورفع مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين، والتعبير عن الذات، وتنظيم الأعمال، وإعداد الوثائق والتقارير، وترتيب الأولويات، والعمل ضمن فريق واحد، وكذا برامج التحفيز نحو القيادة والمبادرة والابتكار، وإدارة الوقت، فضلاً عن التطبيقات العملية والتقنية التي تتولاها شركة مايكروسوفت العربية، التي تتيح للمتدرب تحقيق كفاءة إنتاجية أعلى وذات قيمة مضافة، عبر استخدام الأدوات والمناهج والبرامج المعتمدة. ويستهدف البرنامج تدريب واعتماد ألف سعودي على برمجيات مايكروسوفت حتى عام 2012، بهدف التأثير في صناعة المعلوماتية عن طريق توفير محترفين على مستوى عال من المهارة في مجالات البنية التحتية للمعلوماتية والشبكات، وهو ما يطلق عليه: (Computer Infrastructure and networking (CIN))، إضافة إلى إدارة موارد الشركات، واختبار جودة البرامج، بما يعزز فرص فتح فرص اقتصادية جديدة في القطاع الخاص ذات مردود عال لخريجي هذه البرامج، والمساهمة في تحول المملكة إلى الاقتصاد المعرفي، عن طريق تقوية وتمتين صناعة المعلوماتية محلياً وزيادة تنافسية قطاع الأعمال في مجال تقنية المعلومات. وصممت مايكروسوفت البرنامج التدريبي لمواجهة احتياجات سوق العمل السعودي من ناحية، ومعارف ومهارات مجموعة الطلاب المستهدفة من ناحية أخرى بغية سد الثغرة بين المعارف والمهارات المطلوبة في سوق العمل بطريقة شاملة خلال فترة قصيرة نسبياً، حيث يستطيع الطلاب خلال فصلين دراسيين من تغطية أحد المسارات الثلاث للمعلوماتية، واللغة الإنجليزية المستخدمة في المعلوماتية، والمهارات الاجتماعية التوظيفية كعنصرين داعمين.