قدّر الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة (NTCC) المهندس صلاح العفالق، ما يتم هدره من الطاقة الحرارية الكهربائية التي يمكن تسويقها في الخارج بنحو 14 مليار ريال, مؤكداً أنها تذهب في الهواء دون الاستفادة منها في تشغيل التوربينات البخارية وتوليد الطاقة الكهربائية. وقال العفالق, في ورقة عمل قدمها خلال مؤتمر تبريد المناطق في المملكة العربية السعودية, الذي عُقد الأسبوع الحالي في جدة لبحث مجالات الطاقة وفاعليتها لتحسين البيئة وتقليل التكاليف: "إن التقنية الحديثة يمكنها الاستفادة من الحرارة الكهربائية من خلال نظام جديد يستطيع استخلاص الحرارة من توليد الكهرباء والتي عادة ما تهدر في الجو حيث يمكن استخراج بخار ماء ساخن جدا يستخدم في تشغيل التوربينات البخارية لتوليد الكهرباء أو في إنتاج مياه مبردة للمصانع". وأوضح العفالق أن حجم الطلب في السعودية على هذه التقنية الجديدة يبلغ نحو 30 مليار ريال في جميع المناطق بسبب رغبة العديد من الجهات الصناعية والقواعد العسكرية والمطارات والأبراج التجارية والمدن الاقتصادية في تقليل التكاليف وحرصهم على المحافظة على البيئة. وأضاف العفالق: "أن هذه التقنية تعطي كفاءة أكبر للطاقة مع استخدام كميات وقود أقل مما ينتج عنها توفير طاقة رخيصة للمستهلكين وغير ضارة بالبيئة، إضافة إلى المردود الايجابي على الاقتصاد الوطني من خلال تصدير الفائض من الوقود المستخدم إلى خارج المملكة والاستفادة من عوائده". وتوقع الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة أن تشهد هذه التقنية انتشاراً واسعاً في السعودية خلال الأعوام الأربعة المقبلة، وقال: "تعد المملكة العربية السعودية أول دولة خليجية تستخدم هذه التقنية وأصبح لدينا مشروعات على أرض الواقع".