أكد الدكتور عائض القحطاني الأستاذ المشارك واستشاري جراحة الأطفال في جامعة الملك سعود في الرياض، أن نسبة السمنة في المجتمع السعودي تصل إلى 60%، منوها بأن السمنة غالبا ما تتركز في متوسطي العمر والأطفال. وكشف الدكتور القحطاني المشرف على كرسي جامعة الملك سعود لأبحاث وعلاج السمنة عند الأطفال والشباب, أن المنطقة الشرقية تحتل المرتبة الأولى بالنسبة للنسبة انتشار السمنة بين أبنائها، تليها المنطقة الوسطى, وتليها المنطقة الشمالية, وأخيرا المنطقة الجنوبية. يشار إلى أن الرياض ستحتضن يوم الإثنين 30/3/2009، مؤتمرا دوليا، يشارك فيه 12 محاضرا من مختلف أنحاء العالم، و15 محاضرا سعوديا في مختلف التخصصات العالمية؛ لبحث كيفية التغلب على السمنة، من خلال توضيح المشكلة، وآليات التخطيط لمكافحتها، ومناقشة مدى تطبيق هذه الاستراتيجية في المملكة، وتحديد العوائق التي تواجهها. وأشار القحطاني إلى أن الهدف الرئيسي من المؤتمر؛ هو وضع خطة استراتيجية من أجل إيجاد غذاء صحي، مضيفا: "ويأتي ذلك من خلال وضع قوانين وإيجاد آليات سواء في المدارس أو البيوت أو المطاعم". وذكر كمثال ما تقدمه المدارس من وجبات غير صحية ومشروبات غازية، وكذلك مطاعم الوجبات السريعة التي يجب أن يكون فيها خيار الطعام الصحي، قائلا: "كما يجب أن تكون بعيدة عن مدارس الأطفال، وكذلك الإعلانات يجب ألا تستهدف الأطفال بشكل أساسي". وشدد على ضرورة اعتماد تربية بدنية للأطفال في المدارس. وأوضح أن السمنة تكلف الولاياتالمتحدةالأمريكية 181 بليون دولار في أمريكا، بينما تصل تكلفتها في المملكة بحسب بعض الإحصائيات المتخصصة إلى 19 مليون ريال سعودي، منوها بأن السمنة لها تكلفة مباشرة وغير مباشرة. وأضاف: "أما المباشرة فتكون من خلال الأمراض الناجمة عن السمنة وتكلفة علاجها. وغير مباشرة تأتي بسبب تغيب الموظف المصاب بالبدانة عن عمله على سبيل المثال، بحيث يصبح عبئا على المجتمع بأكمله". وأشار القحطاني إلى تكلفة الوفيات، قائلا: "في أمريكا على سبيل المثال هناك ألف وفية يوميا بسبب السمنة, وفي المملكة هناك 20 ألف حالة وفاة سنويا بسبب السمنة". وشدد على ضرورة وضع استراتيجيات لمواجهة السمنة في الدول العربية.