أشار مسؤول تنفيذي كبير في (أرامكو السعودية)، إلى أن شركة النفط الحكومية العملاقة أنتجت أكثر من 65 مليار برميل من النفط من حقل (الغوار)، الذي يعدّ أكبر حقل نفطي في العالم، ويضخ الحقل النفط منذ عام 1951. وقال سعد التريكي نائب الرئيس لعمليات النفط في المنطقة الجنوبية، الأربعاء 7 أبريل 2010: "احتياطيات الغوار الأصلية تتجاوز مئة مليار برميل، فالغوار ما زال قويا، ونحن نتعامل معه بحرص، ويمكننا الاستمرار في الإنتاج من الحقل لسنوات عديدة". وأضاف أن (أرامكو) تضخ أكثر من 5 ملايين برميل يوميا من الحقل العملاق، وهو أكثر من نصف إنتاجها من الخام، الذي يراوح بين 8 ملايين و8.5 مليون برميل يوميا. وأظهر مسح ل (رويترز) أن المملكة أنتجت 8.2 مليون برميل يوميا في مارس الماضي. وقال التريكي في مؤتمر: إن آبار الاكتشاف الخمس في (الغوار) أنتجت أكثر من 350 مليون برميل يوميا، وما زالت تنتج اليوم بمعدل إجمالي يبلغ 6 آلاف برميل يوميا. ويقول مؤيّدو النظرية القائلة "إن إنتاج النفط العالمي بلغ أو اقترب من ذروته": إن الاحتياطيات السعودية قد تكون أقل من المعلن وإن حقولا مثل الغوار قد تكون مجهدة. وتعتزم (أرامكو) حقن 40 مليون قدم مكعبة يوميا من ثاني أكسيد الكربون في الحقل. ويهتم منتجو النفط بالتقاط الكربون وتخزينه، إذ يحتاجون إلى حقن الغاز في حقول النفط للحفاظ على مستوى الضغط، وإذا أمكنهم استخدام ثاني أكسيد الكربون بدلا من الغاز الطبيعي فسيمكنهم ضخ الغاز الطبيعي في الشبكات المحلية، حيث يمكن استخدامه لأغراض صناعية أو في محطات توليد الكهرباء. وفي 1959 حقنت الشركة الغاز في إحدى مناطق الحقل المسماة (عين دار) للحفاظ على ضغط المكمن. وقال التريكي في المؤتمر: إن الشركة حقنت الماء بعد ذلك عام 1964 للوصول إلى أقصى مستوى استخراج من الحقل. وقال ل (رويترز): "أرامكو السعودية لا تألو جهدا لمواصلة الإنتاج من (الغوار)، ولا ننفذ مشروعنا التجريبي لضخ ثاني أكسيد الكربون، لأن الحقل ينضب، فضخ الماء يكفي". وأضاف أن المشروع سيجري تنفيذه في إحدى مناطق الحقل واسمها (العثمانية) وسيبدأ في 2013. وكان مسؤول حكومي قد قال في فبراير الماضي، إنه سيجري إطلاق المشروع بحلول 2012. وقال التريكي: "نفعل ذلك لتحديد كمية الاحتياطيات التي يمكننها استخراجها، ومن أجل البيئة"، وتابع أن إنتاج المملكة من الغاز الخام يبلغ نحو 10 مليارات قدم مكعبة يوميا.