طالب المعارض المصري أيمن نور، الرئيس محمد حسني مبارك؛ بترك منصبه واعتزال الحياة السياسية، وذلك في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء 6 أبريل 2010 في مقر حزب (الغد) بميدان طلعت حرب في وسط العاصمة المصرية القاهرة. وقال: "أطالب الرئيس مبارك بأن يعتزل الحكم ويستجيب لمشاعر ومطالب المصريين، ويسلم مصر بدستور جديد يليق بمكانتها بين الأمم". وجدّد المعارض المصري البارز تأكيده أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2011. وحول إمكانية منعه من الترشّح بسبب إدانته في قضية تزوير توكيلات مؤسّسي حزبه، التي أدين فيها بالسجن 5 سنوات، إضافة إلى وجود نزاع قضائي على شرعية حزبه؛ كشف نور عن أنه يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية بنائبين للرئيس أحدهما سيدة قبطية، وقال إنه سيعلن في 6 أبريل 2011، وقبيل الانتخابات الرئاسية بشهور، تشكيل حكومة ظل ائتلافية. وتابع أن "أسماء أعضاء حكومة الظل التي سأخوض بها الانتخابات الرئاسية، ستكون مفاجأة سارة لكل المصريين"، وأعاد نور تكرار أن لديه تحركات قانونية لمواجهة منعه من الترشح ، وقال: "النص الذي يستندون إليه لمنعي من الترشح صدر عام 1937، وقد أصدرت المحكمة الدستورية العليا 4 أحكام سابقة بعدم دستورية بعض فقراته، وسوف نعلن عن تحركاتنا القانونية بالتفصيل في الوقت المناسب"، كما أعلن مؤسس حزب (الغد) أنه سيقوم الأربعاء 7 أبريل 2010، بإقامة دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة لإلغاء قرار وزارة الداخلية رفض عقده مؤتمرا جماهيريا في ميدان التحرير، الذي كان مقررا أن يعقده صباح الثلاثاء واستبدله بالمؤتمر الصحفي في مقر حزبه. وانتقد الحصار المكثف الذي فرضته أجهزة الأمن حول مقر حزبه، وقام نور بتوزيع كتيب على الصحفيين يضم ملخصا لبرنامجه الانتخابي، وعددا من الخطوات الإصلاحية، أبرزها: إلغاء حالة الطوارئ، وإلغاء التشريعات والقوانين السالبة للحريات، والدعوة إلى تشكيل جمعية تأسيسية منتخبة تتولى وضع دستور جديد للبلاد، وتشكيل حكومة انتقالية لمدة عامين، والعودة إلى تعميم نظام الانتخاب على جميع المواقع القيادية بدءا من عمد المدن والقرى ورؤساء الجامعات. وقال نور: "إذا توافقت القوى السياسية حول مرشح واحد لخوض الانتخابات الرئاسية، سنوافق عليه وندعمه بغض النظر عن شخصه".