أعلنت الشرطة السريلانكية, السبت 3 أبريل 2010، أن الكاتبة السريلانكية ماليني بيريرا التي اعتقلت الأسبوع الماضي, تخضع لتحقيق ويمكن أن توجه إليها تهمة إقامة علاقة بمنظمة إسلامية متطرفة. وكانت الشرطة قد اعتقلت بيريرا الأسبوع الماضي بموجب حالة الطوارئ بعد الاشتباه بقيامها بنشاطات مناهضة للدولة، وأعلن المتحدث باسم الشرطة براشانتا ياكاكودي أن بيريرا تخضع لتحقيق حول "احتمال ارتباطها بناشطين مسلمين". وأوضح المتحدث باسم الشرطة أيضا أن "أي تهمة لم توجه بعد إلى السيدة بيريرا لأن التحقيق متواصل"، موضحا أنها كتبت "نصوصا دينية تفتقر إلى الحساسية". وتقيم الكاتبة السريلانكية في البحرين, واعتقلت بينما كانت تمضي إجازة في سريلانكا, وكانت توزع نسخا من كتابيها "من الظلمة إلى الضوء" و"أسئلة وأجوبة" عبر البريد الإلكتروني، ويؤكد محاميها لكشان دياس أن الكاتبة وقعت ضحية عدم التسامح الديني, مضيفا "إن كتاباتها لا تهين أي دين، إنها مجموعة من وجهات النظر حول طريقة ممارسة الديانة البوذية"، رافضا الاتهامات بوجود أي رابط بين موكلته والمتطرفين الإسلاميين. ومع أن سريلانكا دولة علمانية, فإنها تبقى حساسة جدا تجاه أي جدال قد يطول البوذية الديانة المهيمنة في البلاد، ورفضت السلطات السريلانكية الشهر الماضي منح المغني الأمريكي أكون تأشيرة دخول بناء على شكوى تقدم بها رهبان بوذيون مدعومون بنحو 12 ألف توقيع على (فيس بوك)، بسبب أغنية مصورة للمغني تظهر فيها نساء بلباس بكيني إلى جانب تمثال لبوذا. يُذكر أنه من أصل 20 مليون سريلانكي, هناك 70 % من البوذيين, ويتوزع الباقون بين مسيحيين وهندوس ومسلمين.