تسبب اندفاع مئات آلاف المواطنين صوب مهرجان الجنادرية , الخميس 1 أبريل 2010 , قبل يوم من ختام فعالياته فى أزمة مرورية نتيجة ازدحام الطرق المؤدية إلي مكان المهرجان , حيث أصيب طريق خريص بالشلل ليس فقط بسبب ازدحام السيارات ولكن أيضا لوقوع عدد من الحوادث . فى حين ملأت الشاحنات التي تعرض أعلاف الماشية والابل طريق الجنادرية ما شكل خطرا مضاعفا على طريق يفتقد الإنارة ويمتلأ بآلاف المركبات، وصولا إلى كوبري الجنادرية الذي أصيب عصر الخميس بالشلل التام ، وزاد من سوء الوضع خروج مئات المركبات إلى الطرق الترابية هروبا من توقف الطريق وذلك بمرأى من سيارات تتبع أجهزة أمنية مختلفة لم تمنع هذه المركبات من إثارة الأتربة والغبار على المركبات الملتزمة بالطريق الرئيسي. أما قرية الجنادرية نفسها فلم يكن بها موطئ قدم في الطرقات والساحات والمناطق المكشوفة، فكيف بالأجنحة والخيام. ورصدت (عناوين) آلاف الأسر تجلس على جنبات طرقات الجنادرية بسبب الزحام الشديد، فيما كان التدافع على أشده أمام الجناح الفرنسي الذي ضم في الداخل فقط معرضا لسيارات (بيجو) فرنسية الصنع، وأكشاك لبيع المنتجات الفرنسية من كارفور إلى درعة للعطور وثالث لبيع القهوة الباريسية، ورابع لبيع خبز فرنسي تجده في أسواق الرياض، فيما تقابلك وأنت داخل صورة ضخمة لجادة الشانزليه حملها أحد الجدران. والأبرز يوم الخميس كان تكدس الناس في طرقات موقع المهرجان، وعشرات الآلاف يروحون ويجيئون، فيما جماعات أخرى وخاصة النساء جالسة على الأعشاب والأرصفة ترقب كل رائح وآت.