دان علماء مسلمون من أكثر من عشر دول, الخميس 1 أبريل 2010، التفجيرات الانتحارية التي نفذها متشددون إسلاميون في موسكو وداغستان, بوصفها "هجمات إرهابية إجرامية" تتنافى مع دينهم. كما عبّر العلماء, وعددهم 24 وبينهم خمسة مفتين من روسيا, عن رفضهم لأعمال العنف الحديثة في العراق, وقدموا تعازيهم لأسر الضحايا. وأودت التفجيرات التي شهدتها روسيا بحياة 50 شخصا وأسفرت عن إصابة 100 آخرين في أقل من ثلاثة أيام, ما أثار مخاوف من شن المتمردين الإسلاميين حملة تفجيرات كبرى. وجاء في البيان الذي أصدره العلماء في دبي: أن الإسلام يتمسك بقدسية أرواح البشر, وأنه لا يمكن استغلال أي شكاوى حتى لو كانت مشروعة لتبرير أو إضفاء مشروعية على أعمال القتل والشر من هذا النوع. وأعلن متمردون شيشان مسؤوليتهم, الأربعاء 31 مارس 2010, عن تفجيرين انتحاريين أسفرا عن سقوط 39 قتيلا في مترو موسكو, وهددوا بشن مزيد من الهجمات داخل روسيا. وقال زعيم المتمردين الشيشان دوكو عمروف في تسجيل فيديو نشر بموقع على الإنترنت يستخدمه المتمردون الإسلاميون, إنه أصدر أوامره بتنفيذ هجمات موسكو انتقاما من سياسات رئيس الوزراء فلاديمير بوتين في منطقة شمال القوقاز التي يغلب على سكانها المسلمون. ونُشر التسجيل بعد ساعات من قتل انتحاريين 12 شخصا على الأقل في داغستان بشمال القوقاز. ويعكس البيان الذي أصدره مسؤولون إسلاميون ومفتون وعلماء دين من التيار الرئيسي, اتجاها منهم لمحاولة التعبير عما يقولون إنه رفض واسع النطاق بين المسلمين في أنحاء العالم لعنف المتشددين الذين يزعمون قيامهم بهذه الأعمال باسم الإسلام. ومن بين الموقعين مفتو مصر وسورية ولبنان والبوسنة ورئيس مجلس الإفتاء الروسي. ويمثل علماء الدين مدارس دينية رئيسية للإسلام, حيث جاءوا من الهند والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة. وصدر البيان عن مؤسسة كلام للبحوث والإعلام, وهي مؤسسة بحثية إسلامية في دبي. (نقلا عن رويترز)