اكتشف علماء بريطانيون طريقة جديدة للتعامل مع مرض النوم الطفيلي الخطير في إفريقيا, ويقولون إنها يمكن أن تمهد الطريق لتطوير أدوية آمنة وفاعلة لعلاجه. وقال العلماء الذين نُشرت دراستهم في دورية (نيتشر): إن أدوية جديدة يمكن أن تكون جاهزة لتجارب سريرية على الإنسان في غضون 18 شهرا. وقال البروفيسور بول ويات مدير برنامج اكتشاف الدواء للأمراض الاستوائية في جامعة داندي, الذي قاد البحث, والذي أجري على الفئران: "هذا أحد أهم الاكتشافات التي تم التوصل إليها في السنوات الأخيرة في مجال اكتشاف وتطوير الدواء للأمراض المهملة". وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن ما بين 50 و70 ألف شخص مصابون بمرض النوم في الدول الواقعة جنوبي الصحراء في إفريقيا, أو داء المثقبيات الإفريقي الذي يصيب البشر وينتشر عن طريق لدغات ذبابة (تسي تسي), وإذا ترك من دون علاج فإنه عادة ما يؤدي إلى الوفاة. وقال ويات: إن فريقه اكتشف مركبا يعطل إنزيم (إن.إم.تي) المسؤول الرئيسي عن بقاء ونمو الطفيليات التي تحقن داخل جسم الضحية بواسطة لدغة ذبابة (تسي تسي). ويمر المرض الذي يطلق عليه (مرض النوم) بسبب الخلل الذي يحدثه في دورة النوم بفعل طفيليات تصيب المخ؛ بمرحلتين, وتبدأ المرحلة الثانية عندما تخترق الطفيليات الجهاز العصبي المركزي. وقال العلماء إنه يصعب عمليا علاج المرحلة الثانية في المناطق الفقيرة النائية, حيث يعيش كثير من الضحايا.