أفرجت السلطات اليمنية عن الصحفي محمد المقالح مساء الخميس 25 مارس 2010, لأسباب صحية بعد يوم واحد من الإفراج عن رئيس تحرير يومية الأيام هشام باشراحيل لذات الأسباب. وذكر وزير العدل الدكتور غازي الأغبري أن المقالح - الذي أختفى قبل 6 أشهر وظهر أنه معتقل لدى السلطات الأمنية ويحاكم أمام المحكمة المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة - "أفرج عنه لأسباب صحية". ووجهت النيابة العامة المتخصصة للمقالح "تهمة الاشتراك في عصابة مسلحة مع الحوثي ونشر بيانات مغرضة وترويج الأكاذيب وتحريض العناصر المتمردة على مواصلة أعمال التمرد وتبني كتابة بيانات المتمردين". وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين طالبت النائب العام الأربعاء 24مارس 2010 "بوضع حد لسوء المعاملة التي يتعرض لها المقالح والسماح له بالحصول على العلاج بسبب تدهور حالته الصحية"، ودشنت النقابة فعاليات إحتجاجية الأسبوع الماضي للتضامن معه وصحفيين محتجزين على ذمة قضايا نشر. وقالت النقابة أن المقالح "تعرض للإيذاء النفسي والجسدي الممنهج أثناء اختفائه, حيث تعرض للإعدام الوهمي 3 مرات، وأطلق الرصاص إلي جواره، وضرب، ومنع عنه الطعام والشراب لعدة أيام، وهو معصوب العينين ونقل إلي منطقة نائية خارج العاصمة". يأتي هذا بعد يوم واحد من الافراج عن الصحفي هشام باشراحيل ناشر ورئيس تحرير صحيفة الأيام، الذي قالت السلطات انه جاء "على خلفية تدهور حالته الصحية". وأعتقل باشراحيل اللذي يتجاوز عمره السبعين عاماً ويعاني عدة أمراض في 6 يناير الماضي مع نجليه المحتجزين حالياً "على خلفية المواجهات التي قام بها عدد من المسلحين المتواجدين في مبنى صحيفة الأيام مع الأمن وسقط خلالها عدد من القتلى والجرحى وانتهت بضبط ومصادرة كميات من الأسلحة كانت موجودة بداخل مقر الصحيفة" كما قالت السلطات. يذكر ان 3 صحفيين آخرين يحاكمون أمام المحكمة المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة على ذمة الحراك في جنوب البلاد, حجزت قضيتهم للنطق بالحكم الأسبوع الجاري, فيما كانوا قد أعلنوا قبل أسابيع عن إضرابا مفتوحا عن الطعام.