عقدت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في قضايا امن الدولة اليمنية امس الاحد أول جلسة لمحاكمة الصحافي والناشط السياسي محمد محمد المقالح بتهمة الاشتراك بعصابة مسلحة مع زعيم التمرد والتخريب الحوثي ونشر بيانات مغرضة وترويج الاكاذيب وتحريض العناصر المتمردة على مواصلة أعمال التمرد وتبني كتابة بيانات المتمردين ونشرها. ورفض المقالح الذي تم اختطافة منتصف سبتمبر الماضي من صنعاء ولم يكشف عن مكان احتجازه لدى المخابرات الا قبل شهر ان ينظر القاضي علوان في القضية لوجود خصومة سابقة معه، حيث سبق وان حكم القاضي بسجن المقالح شهرين بسبب ضحكة امام المحكمة اثناء محاكمة الصحافي عبدالكريم الخيواني. وطلب المقالح من المحكمة تنحي القاضي محسن علوان عن النظر في القضية فيما قررت المحكمة عرض ملف القضية على الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة بالأمانة للفصل في طلب المتهم وأجلت الجلسة إلى الأحد المقبل. وكانت جلسة المحاكمة للمقالح عقدت في الصباح الباكر على غير العادة وتواجد عشرات الصحافيين منذ الصباح الباكر أمام المحكمة إضافة إلى أسرة المقالح لكنه لم يسمح لأي منهم بالدخول إلى المحكمة ولم يعرف ما دار في المحكمة. واستنكر المعتصمون إقدام الأمن على منعهم من دخول المحكمة، مستغربين القول بأن المحاكمة قد انتهت رغم عدم دخول الدوام الرسمي. وكان ناشطون وصحافيون قد اعتصموا أمس أمام مكتب النائب العام للمطالبة بالتحقيق مع خاطفي المقالح. وكان المقالح قد كشف في أول جلسة تحقيق في النيابة الجزائية، عن تعرضه لعملية تعذيب أثناء فترة اختطافه وايهامة بالإعدام لأكثر من مرة واضرابه عن الطعام لمدة ستة عشر يوما.