أقر المسؤولون في ولاية ميندوزا الأرجنتينية اللجوء إلى أسلوب خصي المدانين بجرائم اغتصاب عن طريق المواد الكيميائية ، بعد التزايد في الجرائم الجنسية عام 2009، وسط تشكيك في جدوى العلاج. وقال حاكم (ميندوزا) سيلسي جاكي: "باستخدام الأدوية التي تقلل الرغبة الجنسية والعلاج النفسي، يمكن إعادة دمج المدانين بجرائم اغتصاب في المجتمع، دون الخوف من أنهم قد يشكلون تهديداً". ونقلت شبكة ( سي إن إن ) اليوم الأحد 21 /3 /2010 عن أعضاء اللجنة العلمية الحقوقية التي شكلتها السلطات قولهم إن الخصي الكيميائي يجب أن يكون طواعية، وإلا فإنه سيشكل انتهاكاً للقوانين الدولية والدستور الأرجنتيني. وقد وافق 11 مدانا بالاغتصاب في الولاية بالخضوع للعلاج الكيميائي مقابل تخفيف العقوبات الصادرة بحقهم، وسط تشكيك خبراء في فاعلية العلاج وجدواه المؤقتة، التي قد تنتهي مع التوقف عن الجلسات العلاجية. وقال أنريكه دا روز، المختص في علم الجنس في الطب البشري والنفسي: "هذا يترك أعداد كبيرة من المنحرفين جنسياً من ذوي الطباع الشريرة.. وباختصار، يمكن القول، إن المنحرف لا يملك الدوافع الكيميائية أو الهرمونية، لكن في الحقيقة أنه يستمتع بإخضاع الضحية". واضاف أنريكه أن مصطلح "الخصي الكيميائي" تسمية خاطئة للعلاج الذي لا يتضمن التدخل الجراحي، بل جلسات علاجية، وتتوقف فاعليته بالتوقف عن العلاج. وتحذو بذلك ميندوزا حذو ثماني ولايات أمريكية اتخذت الإجراء نفسه بخصي المدانين بالاغتصاب بمواد كيميائية، وهي: كاليفورنيا، وفلوريدا، وجورجيا، ومونتانا، وأريغون، ويسكونسين، ولويزيانا، وأيوا. وسيحدد مدى نجاح البرنامج في (ميندوزا) إمكانية تطبيقه في بقية الولايات الأرجنتينية، حسبما قال مسؤولون.