(CNN)-- أقر مسئولون في ولاية "ميندوزا" الأرجنتينية اللجوء إلى المواد الكيميائية ل"خصي" المدانين بجرائم اغتصاب طواعية، بعد تزايد مطرد في الجرائم الجنسية العام الماضي، وسط تشكيك في جدوى العلاج. وقال حاكم ميندوزا، سيلسي جاكي: "باستخدام الأدوية التي تقلل الرغبة الجنسية والعلاج النفسي، يمكن إعادة دمج المدانين بجرائم اغتصاب في المجتمع، دون الخوف من أنهم قد يشكلون تهديداً. وقال أعضاء اللجنة العلمية الحقوقية التي شكلتها سلطات الوكالة، إن الخصي الكيميائي يجب أن يكون طواعية، وإلا فأنه سيشكل انتهاكاً للقوانين الدولية والدستور الأرجنتيني. حتى اللحظة، وافق 11 مدان بالاغتصاب في الولاية بالخضوع للعلاج الكيميائي مقابل تخفيف العقوبات الصادرة بحقهم، وسط تشكيك خبراء في فعالية العلاج وجدواه المؤقتة، التي قد تنتهي مع التوقف عن الجلسات العلاجية. وقال أنريكه دا روز، المختص في علم الجنس في الطب البشري والنفسي: "هذا يترك أعداد كبيرة من المنحرفين جنسياً من ذوي الطباع الشريرة.. وباختصار يمكنه القول، لا أملك الدافع الكيمائية أو الهروموني لكن في الحقيقة أستمتع بإخضاع الضحية." يُشار إلى أن مصطلح "الخصي الكيميائي" هي تسمية خاطئة للعلاج الذي لا يتضمن التدخل الجراحي بل جلسات علاجية، وتتوقف فعاليته بالتوقف عن العلاج. وتحذو بذلك "ميندوزا" حذو ثمانية ولايات أمريكية اتخذت نفس الإجراء بخصي المدانين بالاغتصاب بمواد كيمائية، وهي كاليفورنيا، وفلوريدا، وجورجيا، ومونتانا، وأريغون، ويسكونسين، ولويزيانا، وأيوا. وسيحدد مدى نجاح البرنامج في "ميندوزا" إمكانية تطبيقه في بقية الويات الأرجنتينية، حسبما قال مسؤولون