أعلنت واشنطن الثلاثاء 16 /3 /2010 تأجيل زيارة المبعوث الأمريكي الخاص، جورج ميتشل، إلى المنطقة بانتظار رد إسرائيل على مطلبها بالتراجع عن قرار الاستيطان في "المناطق المتنازع عليها في القدسالشرقية". وقالت وزارة ُ الخارجية الأمريكية إنها تنتظر رداً إسرائيلياً رسميا على طلبات أمريكية حول التزامها بعملية السلام مع الفلسطينيين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي، إن بلاده تنتظر الرد الرسمي على المخاوف التي أثارتها الوزيرة كلينتون في اتصالها الهاتفي مع نتنياهو الأسبوع الماضي، إلا أن المتحدث أكد استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل حليفتها الاستراتيجية. وكان من المقرر أن يعود ميتشل إلى المنطقة اليوم الثلاثاء 16 /3 /2010 للبدء بالمفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأفادت مصادر دبلوماسية عربية في واشنطن بأن الأوضاع تزايدت صعوبة بعد تأكيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أن حكومته ستواصل أعمال الاستيطان في القدس "على غرار السنوات الاثنتين والأربعين الماضية"، وأنها ستواصل أعمال البناء في الضفة الغربية بعد انقضاء الشهور العشرة على "تجميد" الأنشطة الاستيطانية. وفي إسرائيل، قالت مصادر في ديوان رئاسة الوزراء إنه إذا لم تحل الأزمة الراهنة بين إسرائيل والولايات المتحدة فما من جدوى لزيارة المبعوث ميتشل في الوقت الراهن، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. من جهة أخرى، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن السلطة لن توافق على إجراء أي مفاوضات مع إسرائيل مع استمرار الاستيطان.