شدد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على ضرورة الالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية والاحترازية في الدخول للمنشآت الحكومية والمراكز التجارية والقطاع الخاص وأماكن التجمع العامة، حسب القرارات الالزامية للتحصين مع تطبيق العقوبات لمن يخالف ذلك، ووجه كافة الجهات المسؤولة في المنطقة على مخالفة الافراد او المنشئات او الكيانات المتهاونة، والحرص على ذلك، كما وجه سموه بضرورة نشر الوعي وتوعية المجتمع وتحفيزهم لأخذ التطعيمات. وقال الأمير سعود بن نايف: "في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة أعزها الله، ومع العمل الدؤوب الذي تقوم به الجهات المسؤولة وفي مقدمتها وزارة الصحة، فإن على عاتق المواطن والمقيم مسؤولية كبيرة في تطبيق التعليمات الصحية، والحرص على أخذ اللقاحات المعتمدة، واستمرار الحرص أيضا حتى بعد أخذ اللقاح، كما أن تعاون الجميع مع الجهات المسؤولة يؤدي الى الوصول للهدف الذي يسعى له الجميع وهو السلامة للناس والمناعة الصحية المجتمعية تجاه هذه الجائحة التي أصابت العالم وأثرت على مناحي الحياة". واستقبل لدى استقباله بمكتبه بديوان الإمارة، الأربعاء «11 أغسطس 2021»، مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور ابراهيم العريفي، واستمع لشرح عن الوضع الصحي في المنطقة بشكل عام، وعن الدور الوقائي والتوعوي والرقابي والوبائي للشؤون الصحية ومتابعتها لتطبيق الاشتراطات الصحية والتدابير الوقائية في مختلف القطاعات بالتعاون تزامناً مع القرارات بشأن الزامية التحصين. كما اطلع الأمير سعود بن نايف، على الجهود المشتركة مع القطاعات المعنية في نشر التوعية الصحية والحملات التوعوية لكافة شرائح المجتمع، والتنسيق المشترك مع قطاع التعليم استعداداً للموسم الدراسي القادم بعد استكمال التحصين لعودة آمنة للطلاب والطالبات. من جانبه أعرب مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية عن شكره لسمو أمير المنطقة لما يلقاه القطاع الصحي من دعم واهتمام غير مستغرب وتحفيز لبذل المزيد من العطاء بشكل عام وفيما يخص مواجهة الجائحة بشكل خاص. من جهة اخرى، أكد الأمير سعود بن نايف، أن مشروع "صياد" الذي دشنه «الثلاثاء» من المشاريع الوطنية الطموحة التي تهدف الى تحفيز الشباب السعودي على ان يكونوا على متن كل مركب أو وسيلة صيد تدخل البحر، وتمكين المواطنين من مزاولة مهنة الصيد التي تعد من المهن التاريخية، خاصة في المنطقة الشرقية التي ارتبط أهلها بالبحر. وأضاف: "يأتي هذا المشروع لمواصلة المشاريع المماثلة التي اطلقتها الدولة "أيدها الله" لتمكين الشباب في شتى المجالات وتوطين الوظائف لتحقيق رؤية الوطن 2030 واستثمار الإمكانيات الكبيرة المتاحة لدعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب". وجاء ذلك خلال اطلاقه بديوان الإمارة «الأربعاء»، مشروع "صياد" بالمنطقة بتكلفة بلغت حوالي 14 مليون ريال، وسلّم المستفيدين من أبناء المنطقة قواربهم للبدء في عملهم في بعد تلقيهم دورات تدريبية مكثفة. وأعرب عن سعادته بانخراط الشباب السعودي في مهنة الصيد التي ارتبطت بها المنطقة الشرقية عبر تاريخ طويل، وإرث حضاري ممتد لسنوات بعيدة جعل من المنطقة أحد أبرز مناطق المملكة في الارتباط بالمهنة وتطوراتها ، وجاء اليوم الذي يخوض فيه الشباب السعودي المؤهل مجال العمل في تلك المهنة بكل ثقة واقتدار". وأشاد بتعاون العديد من الجهات المشاركة في المشروع والتي انتهجت أسلوبا علميا استفاد منه الشباب وسيطبقونه في مشوارهم العملي . وأشار مدير عام فرع وزارة البيئة و المياه و الزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس عامر المطيري، خلال كلمة له في المناسبة إلى أن عدد المتدربين في مشروع صياد بالشرقية بلغ 186شاب، كما عمل البرنامج على تأمين عدد 22 مركب صيد صغير (طراد) و 10 مراكب صيد كبيرة (لنش) إلى جانب 25 سيارة نقل مبرد لدعم الصيادين المبتدئين بالتنسيق مع جمعية الصيادين التعاونية بصفوى وفق اتفاقية تشغيل ما بين المستفيدين والجمعية. يذكر أن مشروع "صياد" يعد أحد برامج تطوير قطاع الثروة السمكية في المملكة ويهدف لخدمة مهنة الصيد والصيادين وتوطين المهنة ضمن رؤية المملكة 2030، ويتم العمل فيه بالتعاون مع مجلس الجمعيات السعودي للمساهمة في تدريب وتأهيل الشباب السعوديين عبر اخضاع المتدربين لتأهيل يمكنهم من ممارسة الحرفة بالطرق السليمة. وحضر الاحتفال بإطلاق المشروع ممثلون من فرع وزارة البيئة و المياه والزراعة بالمنطقة الشرقية والبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية والإدارة العامة للجمعيات وجمعية الصيادين التعاونية بصفوى . من جانب، اخر استقبل الأمير سعود بن نايف، في مكتبه «الأربعاء» سفير جمهورية الهند لدى المملكة السيد أوصاف سعيد والوفد المرافق. وخلال اللقاء دار الحديث عن العلاقات الطيبة بين البلدين ، والمواضيع ذات الاهتمام المشترك. ورحب الأمير سعود بن نايف، بالسفير في المنطقة الشرقية، ومن جانبه قدم سفير جمهورية الهند شكره لسموه الكريم على حفاوة الاستقبال.