كشف مدير عام البرنامج الوطني لتطوير الثروة السمكية د. علي الشيخي ل«اليوم» أن مشروع «صياد»، الذي تبدأ أولى ورش عمله التحضيرية اليوم في مركز الحوار الوطني بمدينة الرياض مع الجهات المختلفة ذات العلاقة، يوفر 3 آلاف فرصة وظيفية للشباب السعوديين في مراحله الأولية، إضافة إلى الوظائف النسائية التي من المتوقع أن يُتيحها بعد اكتمال تهيئة المرافئ والخدمات اللوجستية، وتشمل الوظائف تخصصات متنوعة مثل المخبرية والإدارية إضافة للتسويق الإلكتروني وغيرها، ومن المقرر أن يخدم المشروع جميع المناطق الساحلية في المملكة. وأضاف: إن المشروع يُعد أحد المشاريع المهمة في برنامج التحوّل الوطني 2020 لوزارة البيئة والمياه والزراعة، ويأتي ضمن مبادرات رؤية 2030 الداعمة لتطوير قطاع الصيد، ويستهدف تحفيز الشباب السعودي، ليكونوا على متن كل مركب أو وسيلة صيد تدخل البحر. وتابع د. الشيخي: المشروع يضيف للسوق العديد من فرص العمل، خصوصًا في المناطق الساحلية؛ مما ينعكس إيجابًا على سكان تلك المناطق، مؤكدًا على أن التأهيل والتدريب المستمر، وتوفير مراكب الصيد المتطورة سيساهم في استقرار واستدامة هذه المهنة. وستجمع ورشة العمل التي سيتم تنظيمها اليوم في الرياض للإعداد للمشروع الذي سيدشن في شهر سبتمبر القادم، الشركاء الفعليين في المشروع، مثل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بهدف توليد الوظائف، وتمكين المواطن من فرص العمل في مجال الصيد، ودعم نمو وتوطين القطاع، والبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية الذي سيتولى قيادة المشروع وإدارة الحملات التوعوية والإرشادية، وتهيئة المرافئ والخدمات اللوجستية المحفزة والجاذبة وتطوير أنظمة الصيد. إضافة إلى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، التي ستعمل على إعداد الحقائب التدريبية في مجال الصيد، وعقد دورات متخصصة في المناطق المستهدفة، وتأهيل وتخريج الصيادين السعوديين، وحرس الحدود لتطبيق النظام. وسيشارك في الورشة كبار الصيادين في البحر الأحمر والخليج العربي، وبعض مراكز التدريب البحري والجمعيات التعاونية للصيادين. وسيتولى صندوق الموارد البشرية استقطاب الباحثين عن العمل في المناطق المستهدفة، ودعم وتأهيل الباحثين عن الفرص الوظيفية، والدعم خلال فترة التوظيف لمدة سنتين، إضافة الى تكفل صندوق التنمية الزراعي بدعم منشآت الأفراد من خلال تقديم القروض التي تساعد الصياد على الدخول في المجال. من جهة أخرى، قال عضو جمعية الصيادين ونائب اللجنة الزراعية بغرفة الشرقية سابقا جعفر الصفواني: إن هذه المبادرة تأتي من اهتمام الوزارة بالصياد السعودي، وهي مبادرة نوعية ومهمة، ولكن تحتاج إلى الكثير من الدعم والتكاتف من جميع الجهات المعنية لإنجاحه، خاصة فيما يخص تهيئة المرافئ لاستقبال الطرادات بشكل حضاري، إضافة إلى تسهيل عملية الدخول والخروج للصياد. وأكد الصفواني على أهمية إنشاء نظام متكامل يسمح بتسجيل الصياد في التأمينات الاجتماعية ليتمكن من الحصول على راتب تقاعدي وإن كان فردًا واحدًا، إضافةً إلى توفير تأمين صحي مناسب، ليتمكن الصياد من ممارسة هذه المهنة القاسية. وأضاف الصياد راشد الدوسري: فكرة المشروع جيدة جدًا، مشيرًا إلى أن هناك عزوفًا من الشباب السعودي عن هذه المهنة؛ بسبب سوء الأوضاع الحالية، وقلة المردود المادي، وكثرة القرارات التي تعيق عملهم لفترات طويلة. من جهته، أوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة، م. أحمد العيادة أن المرحلة الأولى من مشروع «صياد» تستهدف وضع دليل إرشادي لتطبيق الأهداف المرجوة من البرنامج، مشيرا إلى أن التوظيف سيكون بالتدرج وبشكل مرحلي ومناطقي سيحدد حسب كل منطقة. توفير الوظائف النسائية بعد اكتمال تهيئة المرافئ والخدمات اللوجستية، وتشمل تخصصات مختلفة مثل المخبرية والإدارية، إضافة للتسويق الإلكتروني وغيرها