لقد سخر الله للكشافة السعودية العديد من القيادات الكشفية التي الهمها الله سبحانه وتعالى حُسن القيادة والاتصاف بصفاتها المتعددة التي أسهمت في علو كعبها وجعلها ذات حضور مميز في مختلف المناسبات العالمية والإقليمية والعربية والخليجية. ومن بين هؤلاء يبرز الرائد الكشفي جبرين بن سعد بن عبدالرحمن الجبرين، المولود بالرياض عام 1359ه، الذين منحه الله العديد من الصفات وإن كان من أبرزها أنه قائد مُلهم لديه مهارات عديدة في القدرة على التواصل مع الآخرين، وبالتالي إيصال أفكاره وأهدافه لمن هم تحت قيادته كما يُريد، خاصة وأنه مستمع ومنصت من الدرجة الأولى، يًشارك الآخرين الرأي، ويأخذ بالمشورة، له رؤية مستقبلية في كل شيء، يعشق ديمومة العمل، لا يُحب العمل المؤطر بالزخارف والبهرجة، الخالي من المضمون. لقد عملت معه عدة سنوات فوجدته شخصية مُحفزة، يبحث عن قًدرات وإمكانات كل عضو في الفريق بدقة، حريص على استكشاف أفضل ما يمتلك القادة الكشفيين من حوله، مؤثر بقوة في الفريق لتحقيق الأهداف، يتمتع برؤية وتفكير بعيد المدى خارج الصندوق، لا يرضى إلا بترجمة الرؤية إلى واقع ملموس، يأسرك بقدرته العجيبة على شحذ الهمم وتعزيز الولاء وزرع الاحترام والعمل كقدوة مهنية وأخلاقية لأتباعه ومن هم تحت قيادته، تجد انه من خلال الدراسات الكشفية التأهيلية التي تولى قيادتها انه حريص على صُنع القادة، لديه اهتمام وتركيز على الأمور الجوهرية، يتحمل المسؤولية في حال الإخفاق، ويعمل على إجراء تعديل المسار حتى يتحقق النجاح الذي يُريد، دائماً تجده مصدر إلهام للآخرين بحماسه بين أعضاء فريقه الأمر الذي يحمسهم هم الآخرين، ومهتم بالتعرف على السلوكيات، ولديه نهم وعشق للتعلم والتعليم، مما ساعده كثيراً على اكتساب المزيد من المعرفة والمعلومات في سلوكيات القادة الكشفيين والكشافين الأمر الذي جعل أية فريق تخرج من تحت يده يمكن أن يوصف بالمتمرس سواء عندما كان قائداً لوحدة كشفية أو مفوضاً لغرب الرياض أو مشرفاً بتعليم الرياض، أو من خلال المهام الكشفية التي كُلف بها ومن أهمها معسكرات خدمة الحجاج للقادمين عن طريق الرياض لعدة سنوات، وفي معسكرات الخدمة العامة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة في العديد من المهام. بالمختصر هو نموذج للقائد المُلهم، الذي يضع أهدافه بوضوح، ولديه دائماً طموحات عالية، مُشجع للآخرين، يدعم ويُقدر ، يُحرك العواطف، مقنع للآخرين إلى ما هو أبعد من اهتماماتهم الشخصية، يُلهم القادة الكشفيين والكشافين من أجل الوصل الى تحقيق ما رسم عليه من برامج تربوية، رؤيته المستقبلية مُثيرة للاهتمام، الأمر الذي جعل جمعية الكشافة تضعه محل ثقتها في العديد من المناسبات الخارجية ومنها الدراسة التخصصية للفنون الشعبية في تونس عام 1981م، والتجمع العربي بالجزائر عام 1987م، والندوة العربية الخامسة لمفوضي قادة التدريب والبرامج وتنمية المجتمع في الأردن 1986م، وندوة البرامج والتدريب لدول مجلس التعاون في مسقط عام 1992م. وتقديراً لجهوده الكشفية الكبيرة في مختلف المجالات منحته جمعية الكشافة الوسام الكشفي الذهبي الذي يُعد أعلى وسام كشفي بالمملكة، وذلك في حفل تكريم الشخصيات والقيادات الكشفية التي كان لها دور في دعم عمل وأنشطة الجمعية يوم الأربعاء 21/10/1426ه، والذي رعاه الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة – آنذاك – ولازال يُقدم عطاءته التطوعية من خلال مكتب رابطة رواد الحركة الكشفية بالرياض حيث يُسهم وزملائه أعضاء المكتب في تقديم الخدمات الاجتماعية للمجتمع على كل المستويات.