لطالما قلت المروءة والشهامة في فئة معينة من غير المواطنين الذين يعيشون ويأكلون ويصعدون بثروات وأرصدة بنكية على ظهر هذا البلد .والأعظم من ذلك من يدعمهم ويرفع من قدرهم ويقدم لهم خدمات سريعة لتسهيل نمط العيش وإجراء البقاء والسكن من بدلات وتنقلات وسياحة والدفع للمشاهير لعمل دعاية ترفع من مكانتهم وتجعلهم يتبجحون على نعمة هذا الوطن لتخرج إحداهم بكل ثقة وتعترف بأنها كانت تعمل في إحدى المراكز الطبية من غير أي شهادة أو اختصاص. وتستهتر بأن الدعوة (مسيبة)كما نطقتها من جهة وزارة الصحة. لم تكتف فقط بالاعتراف ببجاحة العمل بل تعدت بالتقليل من وزارة لها مكانتها في البلد. السؤال هنا لماذا خرجت في وقت مثل هذا لتتكلم مندفعة ومستهترة ومتجاوبة مع المذيع بكل ثقة وابتسامة بلا خوف ولا تردد وأثارت الترند بحماقتها ماذا تقصد؟ ليست أول الناكرات للمجتمع الموضوع أكبر من ذلك تطاولت على البلد وعلى البشر وعلى شرف المهنة وانتحال الشخصية فالطب له قسم بالله قبل البدء به (وأنه قسم لو تعلمون عظيم) أبناء وبنات المجتمع من أطباء وطبيبات شرف عظيم وهم من يقطعون الشك بالنظير في حين لجأنا لهم واستشرناهم فلماذا طرق أبواب ليست لنا ولا يحمد عقباها ولم تؤهل من نفس الوطن ليخرجوا بكل حقد ويتحدثون حاملين شهادة مدرسة الأعرابي لتسطر أسمائهم في التاريخ بأفعالهم الشنيعة. أخيرا.. في كتاب أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي ذكر الأعرابي الذي سئل عن سبب قيامه بفعلته الشنيعة فأجاب بقوله "أردت أن أٌذكر ولو باللعنات".