نَجْد دار العرب ومثابة الهوى وملحمة الشعراء، هكذا وصفها العلامة الأديب علي الطنطاوى في كتابة "حُلمٌ في نجد". ألا يا صبا نجد متى هجتِ من نجد لقد زادني مسراك وجدا على وجد وهي موطن لمعظم شعراء المعلقات التي تخلدت قصائدهم عبر الأجيال. نَجْد شامة الجزيرة العربية ومحتد العرب العدنانية وموطن لقبائل أخرى تعددت أنسابهم قدموا إليها وعمروها، نَجْد كانت ولا تزال متغزلاً للشعراء وإليها منزع الأفئدة ، فإذا أبعدت النجعه أعرابها عنها لا يزالون في شوق وحنين إلى أن يرجعوا إليها، وأشعارهم في غاية الرقة وجمال الوصف ويحضرني منها ما قاله الصِّمَّة بن عبدالله بن الطفيل تُوفي عام 95ه : قِفا ودِّعا نجداً ومن حلَّ بالحمَى وقلَّ لنجدٍ عندنا أن يُودَّعا بنفسيَ تلك الأرض ما أطيبَ الربا وما أحسنَ المصطافَ والمتربعا وليت عشيات الحمَى برواجعٍ عليك ولكن خلَّ عينيك تدمعا الحمى : الوطن الذي يحميه أهله عشيات : آخر النهار وأول الظلام احتفظت نجد بعربيتها وهي الأقرب إلى لغة قريش، ولم يدخلها اللحن لأن أهلها مجاورون من جميع جهاتهم لأقوام عرب، ولم يحكمهم حاكم أجنبي فتختلط لغتهم بلغة الأعاجم. شعراء النبط في نجد لهم صدى موروث تبلل ماء شعرهم بطينة عيون الشعر، وهو يتطابق في موازين العروض حتى وإن لم يعرفوها، وأكثر الشعراء فيها يلتزمون قافيتين قافية لروي الشطر الأول واُخرى لروي الشطر الثاني. ولبيان ذلك نلتقط شعر أحد أعلام النبط في الجزيرة ألعربية الشاعر المشهور محمد بن حمد بن لعبون المُتوفي عام 1247 هجري، ما قاله متغزلاً: يا منازل ميّ في هك الحزوم قبلة الفيحاء وشرق عن سنام (هك) إسم إشارة بمعنى تلك أو هاتيك أو هي مختزلة منها، والحزوم جمع حزم وهو ما ارتفع من الأرض كالنجد، ويريد بالفيحاء البصرة، وسنام اسم جبل معروف في الزبير. ويزيد قولا: ما بكت فيها من الفرقا غيوم من نظير العين إلا عن غرام النظير ناظر العين وهو النقطة السوداء والفرقا الفراق. دار ميّ يوم ميّ لي تقوم قومة المأموم من خلف الامام يقول هي دار ميّ التي كانت تحبه وتتبعه في كل مطالبه، كما يتبع المأموم الإمام في الصلاة، يقول هي تفعل كما افعل ولا تخالفني في حال. التالي ومضة من تاريخ بعض أقاليم وبلدات نجد، لا استقصاء شمولي لجميعها، ودونما تمييز على غيرها من مدن بلادنا الغالية فكل مدينة وبلدة لها قيمة وأثر، وهذا تسلسل ذكر المدن. سُدَيْر اسم يطلق على إقليم قاعدته مدينة المجمعة، وهو يشمل الجزء الشمالي من جبال طويق حيث تنحدر الأودية من ظهرة إلى سدير. وهنالك عدة أودية لسدير منها وادي الفقي والمياه وجوي والمشقر والكلب وتمير والغاط. وتضم سدير مدن وبلدات وقرى منها المجمعة والروضة والحوطة والغاط وجلاجل والتويم والعوده وحرمه وعشيرة والداخلة وتمير والعطار والجنيفي والحصون والجنوبية والمعشبه وجوي والرويضه والخيس والحاير وماوية وظلماء وأشي. المجمعة هي محافظة وقاعدة منطقة سدير تابعة للعاصمة الرياض حيث تبعد عنها 200كم ناحية الشمال الغربي. يطلق عليها قديما وعلى ما جاورها منيخ ثم سُميت بالمجمعة بعد أن أسسها عبدالله الشمري عام 820ه بموافقة من آل مدلج سكان حرمه وبعد أن تكاثر الناس حول مؤسسها وزاد عدد سكانها. عبدالله الشمري من آل ويبار من عَبْدة أحد بُطُون شمر من طَيّ من كهلان القبيلة القحطانية ، وكان فارسا شجاعا من حاشية آل مدلج حيث كانوا رؤساء تويم وحرمه. حَرْمَه هي مدينة تابعة لمحافظة المجمعة، وتقع إلى شمالها واسمها مأخوذ من حَرْمَ وهو واد في عارض اليمامه من وراء أكمه (تلال صغيرة) هناك بينها وبين مهب الجنوب، وحرمه من بلدان سدير حيث يلتقي عندها واديان كبيران هما الكلب والمشقر، وتختص حرمه بالكلب وهي مياه الرباب ملاصقة للمجمعة. عُمرت حرمه عام 770ه على يد إبراهيم بن حسين آل مدلج، وهم من بني وائل قبيلة نزارية عدنانية. الروضة وتقع في منطقة سدير وتابعة لمحافظة المجمعة، والروضه لها شهرة وقَدِم في نجد، وتقع على علو من وادي الفقي حيث تستقبل مياهه. توطن المزاريع الروضة حينما قدموا من قفار التي تقع على سفح جبل أجا الشرقي جنوب مدينة حائل. والمزاريع هم من بني العنبر من عمرو أحد بُطُون قبيلة تميم الأربعة ، جد المزاريع واسمه مزروع بن رفيع اشترى حوالي 600ه الروضة من النواصر أهل بلدة الداخله، والنواصر هم كذلك من بطن عمرو قبيلة تميم. التُّويْم أحد بلدان سدير سكنه بنو مدلج وهم من بني وائل من ربيعة العدنانية قدموا إليها من اشيقر، وسكن التويم في القرن السادس هجري قوما من بني عائذ بن سعيد ونسبهم إلى ربيعة العدنانية وكانوا بادية وحاضره ثم ارتحلوا وبقيت غامره الى ان أتى بنو مدلج من أشيقر. الداخلة بلدة قديمة من بلدان اقليم سدير تابعة للمجمعة، وتبعد عن مدينة الرياض 175كم وأهل الداخلة نواصر من عمرو أحد بُطُون قبيلة تميم وقد نزحوا إليها من بلاد قفار في منطقة حائل. تميزت الداخلة بقدم بنائها لجامع بلدة الداخلة فقد وُصف طراز هذا المسجد غير واحد من علماء الآثار بأنه مسجد متميز على مستوى نجد. جلاجل مدينة في محافظة المجمعة أخذت اسمها من جلجلة الماء وهو خرير الماء وتحركه بين صخور الأودية، أول من سكن جلاجل هم بني العنبر من تميم ، ثم هاجروا عنها بسبب الهجرة الجماعية لبني تميم وذلك في العهد الأموي عندما اتسعت رقعت الدولة الإسلامية وانتقلوا إلى الأمصار، أعيدت عمارتها في القرن السابع الهجري تقريباً؛ حيث عمرها وسكنها بعد أن أصبحت مهجورة بني ثور من سبيع، وتعاقبت عليها أسر متعدده بمن فيهم بني العنبر. نزح بعدها إلى جلاجل من وادي الدواسر، أسر من بني زايد من قبيلة الدواسر والتي تنحدر من قبيلة الأزد الكهلانية القحطانية التي انتهت عندهم رئاسة جلاجل في آل سويد وهم بدارين دواسر من بني زايد. القصيم اسم يُطلق على إقليم قاعدته بريدة وفيها عدة محافظاتعنيزة والرس والأسياح والمذنب والبكيرية والبدائع والنبهانية وعيون الجواء ورياض الخبراء والشماسية. بريدة هي من المدن الكبيرة تأسست في القرن العاشر هجري بعد أن كانت مجرد موارد مائية لقبيلة عنزه لأسرة الهذال فاشتراها منهم راشد الدريبي عام 985ه واستمرت له ولذريته الرئاسة من آل أبي عليان، وهم من العناقر بطن سعد أحد بُطُون قبيلة تميم، ثم تولى فيها أسرة آل أبي الخيل وهم من قبيلة عنزة، واشتهرت بريدة بقوافل عقيل والتجارة. عنيزة وهي محافظة في القصيم ذات قوة ومنعه تأسست على يد زهري بن جراح الثوري وهم من قبيلة سبيع القيسية العدنانية؛ حيث أسسها في القرن السابع هجري حينما قدموا إلى عنيزة من بلدة الخرمة، وتقع شمال الشرقي للطائف مجاورة لمدينة تربه ورنيه التابعة لمكة المكرمة. زهري تعاقبت ذريته في حكم عنيزة ووادي الجناح بعدما أخذوها من اَهلها الجناح وهم من بني خالد. تضم عنيزة الجناح والخريزة والعقيلية والمليحة، توالى على رئاستها أُسر كالمشاعيب وآل جناح ثم آلت إلى آل سليم. البْكَيرِيّة هي احدى محافظاتالقصيم وتنسب إلى مؤسسها محمد البكيري باعها ولم يبق أحد من أسرته فيها، وابتدأ عمارتها في القرن الثاني عشر هجري؛ حيث سكنها قوم من أهالي الضلفعة من قبيلة سبيع المضرية العدنانية، وهؤلاء عمروها فكثر سكانها. المِذْنَب هي إحدى محافظاتالقصيم، وتقع في جنوبه وتشتمل على عدة قرى زراعية وعيون جارية ورياض عطرة، كانت مقرا للبواهل قبيلة قيسية مضرية عدنانية، ثم نزل بها النواصر من بني عمرو أحد بُطُون قبيلة تميم، واسمها المِذنب؛ لأنها ملتقى بُطُون الأودية، ولأنها مسيل ماء، ويعود إنشائها قرابة سبعمائة سنة. الرَّسّ هي محافظة من محافظاتالقصيم، وتعتبر المدينة الثالثة بعد بريدةوعنيزة، وهي إلى الغرب من القصيم ومدينة الرس ترجع لبني أسد، وهم قبيلة مضرية عدنانية؛ حيث هجروها مرتحلين إلى العراق، تلاهم آل صقية من بني تميم بعدما غادروا اشيقر، وذلك في حدود المائة التاسعة هجري، ثم باعوها على آل أبي الحصين، وهم من قبيلة العجمان ثم نزل عليهم أناس كثيرون من غير العجمان فكثر سكانها. حائل منطقة تقع شمال نجد وفي هضبتها، وهي ذات تاريخ قديم وعريق واشتهرت بجبلي أجا وسلمى، وكرم حاتم الطائي؛ حيث كان لقبيلة طيّ الكهلانية القحطانية توطن قديم فيها. أما اسم حائل فهو حديث حيث أُطلق على قرية قفار قرابة القرن الحادي عشر هجري، وتشمل حائل محافظاتبقعاء والشنان والغزالة. أحيا هذه البلدة آل علي الذين منهم آل رشيد، وهم بطن عبده من قبيلة شمر الطائية القحطانية حائل، تقع تحت سفح جبل أجا من الشرق علو ارتفاع 900م عن سطح البحر. الرياض جمع روضة كانت قديما في مدفع سيل وادي الوتر(البطحاء الآن)، تحد من الشمال بحزن الوشام ومن الغرب حزن أم سليمه والشميسي ومن الجنوب حرزون متضامنة ومرتفعة مما يلي مقرن وظهره منفوحة وحزن الخنشليلة ومن الشرق أبوغارب وحزون الملز. الرياض لها سُوَر قديم بناه دهام بن دواس، والرياض الآن مدينة عامره كَثر ساكنوها وعاصمة شماء لبلاد الحرمين الشريفين. الدِرْعِيّة محافظة تابعة لمدينة الرياض تبعد عنها 20 كم جنوبي هضبة نجد وتقع على ضفاف وادي حنيفة الذي يبلغ طولة 80 كم. أخذت الدرعية اسمها نسبة إلى الدروع، وهي بلدة قرب مدينة القطيف إنشائها وسكنها أسرة مانع المريدي فيما مضى من تاريخ لهجرة تمت لهم لساحل الخليج العربي . وأسرة مانع من بني حنيفة من بكر بن وائل القبيلة النزارية العدنانية. مانع كان له ابن عم ابن درع أمير بلدة الحجر أو حجر اليمامة الرياض حاليا، أكبر وديان وادي حنيفة؛ حيث دعى ابن درع مانع للانتقال إلى نجد، فأنشأ مانع في أراضي غصيبة والمليبيد وكانت ملكا لابن درع فوهبها لمانع فكانت هذه نواة مدينة الدرعية. حينما عمروها وزرعوها عام 850ه توارث أجيال مانع الحكم فيها لتستقر في آل مقرن، والذي خرج منهم الإمام محمد بن سعود، مؤسس الدولة السعودية الأولى وعاصمتها الدرعية عام 1158ه . تحتضن الدرعية الكثير من المباني والأحياء التاريخية. الخَرْج محافظة كبيرة تقع جنوب مدينة الرياض؛ حيث تبعد عنها 85كم، تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد سكانها من بين محافظاتالرياض. اسم الخرج مأخوذ من معنى الوادي الذي لا منفذ له وهذا ينطبق على الخرج ، أو قد يحمل معنى الغلة أي كثرة خراج الأرض وهذا حاصل في الخرج. تعتبر الخرج من أخصب المحافظات وهي متسعة لكثرة مياهها وشهرة إنتاجها. تلتقي في الخرج عدة أودية عظام من حيث كُبرها وبُعد مداها مثل وادي حنيفة والحنية والترابي ونساح وبلاجين والعين والعقيمي والثليما، وتحتوي الخرج على عيون كثيرة منها سمحة وعين الضلع وأم خيسة وخفس ودغرة وعين فرزان، وأهم مدن الخرج السيح والدلم ، وقراها مثل السلمية ونعجان وغيرها. تاريخ الخرج ضارب في القدم إلى ما قبل الميلاد، وتوطنتها أقوام كُثر وعرب بائدة كقبيلة طسم وجديس وسُميت جوّا قديما.وقد ضمت الخرج عبر تاريخها تنوع قبائل منهم أشراف وبني تميم وبني خالد ودواسر وسبيع وسهول وقحطان وآخرين. الزلفي وهي محافطة من محافظات منطقة الرياض تقع في الناحية الشمالية الغربية منها على بعد 270 كم سكنها الفراهيد الأساعدة من روق أحد بُطُون عتيبة قبيلة مضرية عدنانية، وذلك بعد صراع مع آل محدث وآل مدلج فدانت لهم الزلفي، ثم توافدت عليها الأسر والعوائل، وتكاثر سكانها حتى أصبحت المدينة الثانية في منطقة الرياض بعد مدينة الخرج. الزلفي يُعود عمرانها إلى آواخر القرن الحادي عشر هجري حوالي 1090ه على يد الفراهيد الأساعدة. تاريخيا اشتهر أهل الزلفي بقيامهم برحلات الحج ونقل الحجيج من الكويت والبصرة من العرب والعجم. شَقْرَاء هي محافظة في منطقة الرياض؛ حيث تقع شمال غربها على بعد 180كم. شقراء اسم من الشُقرة اللون المعروف، وربما أدخلت بها الألف واللام لتكون الشقراء، وهذه صفة أُلحقت بشقراء منذ القدم، وقيل كذلك أن اسمها مأخوذ من هضبة شقراء التي تقع في جنوبها .مدينة شقراء قديما كانت لآل مغيرة من بني لام وهم من قبيلة طَي الكهلانية القحطانية فاشتراها منهم علي بن عطية وهو من بني زيد، وهؤلاء من قبيلة قضاعة الحميرية القحطانية حيث هاجر إليها علي وذريته من موطنه في الهجيرة وهي قرب تثليث جنوب المملكه قرابة ثمانية قرون إلى شقراء فعمرعلي وأولادة تلك المدينة. شقراء يعود تأسيسها لتاريخ قديم وكانت قرية مأهولة ذات اثر منذ القرن الثالث هجري. أشيقر بلدة عريقة أخذت اسمها من ضلع يجاورها من الجهة الشمالية لونه أشقر ويطلق عليه جبل الأشقر، وكذلك يقولون له أهل البلدة ضلع الجنينة، ذكرها الشعراء في العصر الجاهلي واسمها عكل نسبةً لبني عكل من تميم. قال ياقوت تُوفي عام 626 ه في "معجم البلدان" : "أشَيقِر بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وكسر القاف وراء، واد بالحجاز. قال الحفصي محمد بن إدريس بن أبي حفصة، الذي عاش في القرن الثالث الهجري إن الأشيقر جبل باليمامة وقرية لبني عكل. أشيقر تقع في الشمال الغربي من إقليم الوشم وتبعد عن شقراء المحافظة شمالاً بحوالي 12كم وعن العاصمة الرياض حوالي 170كم. ازدانت أشيقر بخيرة العلماء الذين اتصلوا بالشام والعراق ومصر، حتى طال أثرهم أهلها وغيرهم من بلدات بعلمهم.ولهذا يُقال عنها رحم نجد لكثرة من خرج منها. يسكنها الوهبة وهم بنو وهيب مرجعهم إلى مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. وكذلك هنالك بطون اخرى من تميم وغيرها من قبائل العرب. ثَرْمَدَاء هي إحدى بلدات إقليم الوشم تقع الى الجنوب الشرقي من شقراء، والوشم جغرافيته هو قرب اليمامة التاريخية وهي أي اليمامة تقع جنوب نجد، ويقع فيها الآن كل من الزلفي والعارض والسليل والأفلاج والخرجووادي الدواسر وسدير . تولى رئاسة ثرمداء العناقر وهم من بطن سعد أحد بُطُون قبيلة تميم. الحَرِيْق هي محافظة في منطقة الرياض تقع في أعلى وادي نعام عامرة بالسكان والنخيل. وكانت نعام من قبل توارثها قبيلة سبيع الحريق بناها وغرسها رشيد بن سعود بن سعد بن سعيدان الهزاني الجلاسي الوائلي من قبيلة عنزه.وتداولها ذريته من بعده فأخذها من بعدهم الهزازنة، وهم كذلك من قبيلة عنزه سنة 1040ه . القويعية محافظة القويعية من محافظات مدينة الرياض؛ حيث تبعد غربا عنها 170كم. عُرفت قديما بسواد باهلة القبيلة القيسية المضرية العدنانية. وسميت القويعية بهذا الاسم لوقوعها في أسفل وادي القويع تصغيراً لاسم بلدة القويع الباهلية القديمة، ولا يزال العديد من قراها وأوديتها وجبالها تحمل نفس الأسماء التي عرفت بها قديماً. أما نشأة القويعية فإن الآثار تشير لوجود ألإنسان الذي عاش في الألف الثالث إلى الألف الخامس قبل الميلاد وذلك شرقي القويعية ،وكذلك توجد آثار ثمودية من نقوش ورسومات بالقرب من نفس القويعية. بني زيد وهم من قبيلة قضاعة الحميرية القحطانية سكنوها قبل عام 1100ه ثم كثر ساكنوها. ختاما بلاد نجد في إرثها ومكانتها ما هي إلا جزء من كيان عظيم للمملكة العربية السعودية التي تحتضن على واسع جغرافيتها أقاليم ومناطق ومدن وقرى وهُجر تزهو بتاريخ وإرث وافر يعضد لحمة هذا الوطن المعطاء.