سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من الأئمة الذين تولوا على مسجد جامع جلاجل القديم خلال أربعة قرون (1040ه إلى 1441ه)
مسجد الجامع القديم في جلاجل
نشر في الجزيرة يوم 06 - 01 - 2020

تقع مدينة جلاجل في إقليم سدير على خط طول وعرض N(45.28.30.6) وE(25.40.32.7) شمال غرب مدينة الرياض على بعد 185 كيلو, ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان، وقال (إنها ماء ينزله العرب صيفاً كعادتهم)، كذلك ذكرها عبدالله بن خميس في معجم اليمامة، وقال (إن جلاجل بوضعها الحالي أُنشئت عام 700ه) وهي وورد ذكرها في شعر لذي الرمة (77ه إلى 117ه) وذكرها الأصفهاني عندما تحدث عن ديار بني أسيد، وهو من علماء القرن الثالث الهجري, وبها خط قوافل قديم يلتقي مع الخط الممتد من حطابة إلى الداهنة والحريق، وكانت في القرن الحادي عشر من أقوى بلدان سدير اقتصادًا وسياسة.
مسجد الجامع القديم
يقع في الجزء الشمالي من البلدة على خط طول وعرض N(25,40,32,7) وE(45.28.30.6) بني قديماً ولا يعرف تاريخ بنائه، وجدد بناؤه عديد من المرات، وفي زمن الأمام فيصل بن تركي جدده على نفقته، وقد كان على وكالة إبراهيم بن عيسى بن خريف, وكان شرق المسجد مدرسة تتبع المسجد الجامع فرأى قاضي سدير الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري إضافة المدرسة إلى الجامع لزيادة سعته، فتم ذلك ونقلت المدرسة إلى المجمع الواقع جنوب مجلس جلاجل حيث كان معداً سابقاً للتعليم، فتم ذلك في شهر ذي القعدة سنة 1332ه، كذلك اشترى علي بن حسن بن عبدالعزيز الأحيدب المنازل الواقعة شرق الجامع وأضيفت مع توسعة الجامع، وبعد ذلك جدد بناءه، كذلك جدد بلاطه داخليًا وخارجياً على نفقة الأميرة حصة بنت أحمد بن محمد السديري ووالدة الملك فهد والأمير سلطان والملك سلمان والأمراء نايف وعبدالرحمن وأحمد وتركي، وفي عام 1394ه هُدم الجامع وبُني مسلحاً ثم في عام 1426ه، هُدم وبُني مسلحاً مره أخرى على نفقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وصلى فيه عام 1429ه.
وتولى على هذا المسجد أئمة كثيرون، منهم من أسرة العبيد من ذرية الشيخ أحمد بن عبدالله الملقب بعبد ربه وهم الشيخ عبدالله بن أحمد بن عبيد المولود في جلاجل عام 980ه وابنه الشيخ عبدالرحمن الذي ذكره الشيخ أحمد المنقور في وثيقة بخطه عام 1119ه. كذلك تولى الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن عيسى بن أحمد بن عبيد المتوفى في جلاجل عام 1130ه تقريباً وابنه الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن عبيد المولود في جلاجل عام 1084ه وأحفاده، وسوف أذكر الأئمة الذين تولوا على الجامع حسب الوثائق وهم: الأئمة الذين تولوا على مسجد جامع جلاجل القديم من 1040ه إلى 1441ه: 1- الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن عيسى بن أحمد بن عبيد، ولد في القرن الحادي عشر الهجري1040ه تقريباً في بلد جلاجل، تعلم على يد علماء من أسرته ومن علماء إقليم سدير والوشم، تولى إمامة جامع بلد جلاجل سنوات عديدة وله العديد من الخطوط التي كتبها سواء كانت كتابًا فقهيًا أو وثائق محلية لأهل البلد والبلدان المجاورة، درس على يده العديد من طلبة العلم المشهورين في إقليم سدير والوشم، ومنهم عبدالقادر بن عبدالله العديلي والشيخ أحمد بن محمد بن منقور, ومن طلبة العلم من أسرته وغيرهم، تُوفي في أوائل القرن الثاني عشر هجري في بلد جلاجل 1130ه تقريباً وله خط بيده ذكر فيه مولد أبنائه محمد وعينا وعيسى وعثمان وعبدالله وفايزة, كذلك ذكر مولد ابنه محمد عام 1084ه بخط يده وهو الذي خلفه في الإمامة، عاصر أمير البلدة إبراهيم بن سليمان بن حماد بن عامر آل بن خميس المتُوفى 1084ه وابنه الأمير محمد بن إبراهيم.
2- الشيخ محمد بن عبدالله بن غانم السويكت كما ذُكر اسمه في وثيقة بخطه، ولد في أشيقر ونشأ فيها وكانت آهلة بالعلماء وأهلها منصرفون إلى طلب العلم وتحصيله, فشرع في القراءة على علمائها، وأشهر مشايخه العلامة الفقيه الشيخ أحمد بن محمد القصير المتُوفى 1124ه والشيخ الفقيه حسن بن عبدالله آل أبا حسين المتوفى 1223ه والشيخ أحمد بن شبانه والشيخ أحمد بن محمد المنقور المتُوفى 1125ه، انتقل إلى جلاجل سنة 1109ه تقريباً بسبب الأحداث التي حصلت في وأشيقر وله خط في هذه السنة في بلد جلاجل ثم عاد مرة أخرى إلى وأشيقر وكان وكيل الأوقاف في مسجد الشمالي عن إمام المسجد وغيره من مستحقي الأوقاف سنة 1123ه، ثم عُين في جلاجل قاضيًا فيها بطلب من أهلها وإمام المسجد الجامع وهو موجود عام 1156ه تقريباً، حيث إن آخر وثيقة مدونة بخطه في جلاجل كانت مؤرخة 21-1-1156ه، علماً بأن إمام الدعوة السلفية الشيخ محمد بن عبدالوهاب أرسل إلى علماء نجد وقضاته بما فيهم علماء سدير سنة 1158ه تقريباً ولم يذكر الشيخ السويكت من ضمن من راسلهم، ربما متُوفى قبل هذا العام، عاصر أمير البلدة محمد بن إبراهيم بن سليمان المتُوفى 1117ه تقريباً والأمير عبدالله بن إبراهيم بن سليمان المتوفى 1122ه والأمير محمد بن عبدالله بن إبراهيم راعي جلاجل المتوفى 1159ه، كما ذكر ابن بشر في تاريخه، في زمن الإمام محمد بن سعود.
3- الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن عيسى بن أحمد بن عبيد، وُلد سنة 1084ه في بلد جلاجل كما ذكره والده في مخطوط له، درس على يد والده الشيخ عبدالرحمن بن عبيد وعلى غيره من علماء سدير مثل الشيخ أحمد بن محمد المنقور والشيخ أحمد بن شبانه وغيره من العلماء من الأقاليم المجاورة وخاصة بلد وأشيقر، وبعد وفاة والده تولى إمامة جامع البلد مع الشيخ محمد السويكت قاضي البلدة، وله العديد من المخطوطات بخطه وخاصة الوثائق المحلية لأهل البلد، وكان من الذين حافظ مكتبة والده الشيخ عبدالرحمن والتي انتفع بها العديد من طلبة العلم من أسرته وغيرهم, كان له مراسلات مع العديد من العلماء في إقليم نجد ومنهم الشيخ عبدالوهاب بن سليمان بن علي بن مشرف التميمي والد مجدد الدعوة الإصلاحية الشيخ محمد بن عبدالوهاب, وقف في آخر حياته الكتب العلمية وغيرها من الكتب الأخرى في العلوم المختلفة على طلبة العلم من أسرته والأقرب لهم والمسلمين حتى ينتفع منها أحسن انتفاع.
عاصر في آخر حياته بداية الدعوة الإصلاحية وتوفي في بلد جلاجل عام 1174ه تقريباً، عاصر أمير بلدة جلاجل محمد بن عبدالله وابنه سويد بن محمد بن عبدالله بن إبراهيم بن سليمان بن حماد بن عامر آل بن خميس المتُوفى في الدرعية في زمن الأمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود.
4- الشيخ حمد بن راشد العريني من العرينات ومقر العرينات بلدة العطار، خرجوا منها وتفرقوا في بلدان نجد.
رحل الشيخ إلى الدرعية لطلب العلم فأخذ عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - وعن غيره من علماء الدرعية، فأدرك في الأصول والفقه، ثم ولاه الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود قضاء سدير بمشاورة من شيخه الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وكان مقره جلاجل حيث كانت جلاجل هي قاعدة سدير في زمن أمير جلاجل سويد بن محمد بن عبدالله بن إبراهيم بن سليمان بن حماد بن عامر آل بن خميس.
تولى الشيخ حمد العريني القضاء وإمامة مسجد الجامع في جلاجل، ورئيت له خطوط كثيرة في عام 1200ه تقريباً.
5- الشيخ علي بن يحيى بن ساعد ولد في نهاية القرن الحادي عشر في ثرمداء وقد طلب العلم في ذاك الزمان على علماء الوشم ثم ارتحل إلى الدرعية وقت زهرتها وزينتها بالعلم والعلماء فتلقى العلم على علمائها، وأشهر مشايخه حمد بن ناصر بن معمر والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن حصين حتى برع في العلوم الشرعية، تولى إمامة جامع بلدة القصب فلما تمكن من العلم عينه الإمام سعود بن عبدالعزيز قاضياً في إقليم سدير فقام في القضاء والتدريس والإفتاء، ومن تلاميذه المؤرخ الشيخ عثمان بن عبدالله البشر والشيخ عبدالرحمن بن حمد الثميري والشيخ عبدالرحمن بن محمد بن عبيد, وله معرفة في أصل التوحيد والفقه للشيخ محمد بن عبدالوهاب, وكانت إقامته في جلاجل وتولى إمامة مسجد الجامع في جلاجل عام 1212ه وتوفي في جلاجل عام 1229ه من المرض الذي عم في المنطقة ومات خلق كثير في نجد والعراق، له من الأولاد عبدالله وموضي ونورة وأمهم نصرة وعبدالمحسن ومحمد، له أملاك في جلاجل، عاصر أمير البلدة إبراهيم أباغنيم، وأمير سدير حمد بن سالم, وأمير سدير عبدالله بن جلاجل في آخر حياته.
والمؤذن الجامع عبدالعزيز بن سلمان وكان يساند الشيخ علي بن ساعد في الإمامة أثناء توليه القضاء في بلدان سدير، خلفه في الإمامة ابنه عبدالمحسن بن علي بن ساعد في الإمامة من عام 1229ه إلى 1243ه.
6- الشيخ عبدالعزيز بن حمد بن سلمان وهو المؤذن المشهور الذي كتب أوقاف جامع جلاجل عام 1223ه تقرياً وذكر حال كونه مؤذنًا في الجامع وشاباً لسرجه ومعلقاً لدليه مدرس فيه، ولم أجد له ترجمة.
7- الشيخ عبدالمحسن بن الشيخ علي بن يحيى بن ساعد تولى بعد والده الإمامة في الجامع حتى عام 1243ه وله خطوط كثيرة وآخر خط اطلعت عليه عام 1243ه ثم انتقل إلى بلدة حرمة، عاصر أمير البلدة محمد بن براهيم أبا غنيم.
8- عثمان بن عبد العزيز بن منصور بن حمد بن إبراهيم بن حمد بن محمد بن حسيني الناصري التميمي من آل رحمة قاضي سدير، قرأ على علماء إقليم سدير وأشهر علمائها آل عبدالجبار كما قرأ على الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الحصين الناصري قاضي الوشم وقرأ على علماء الرياض وأشهرهم الشيخ عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب وغيرهم, سافر إلى العراق وقرأ على علمائه ومن مشايخه داود بن جرجيس كما قرأ على الشيخ العلامة محمد بن سلوم الفرضي المشهور واطلع على مكتبته ونقل منها مجموعة من المؤلفات وأوراق الأنساب، وأجازه في شعبان عام 1241ه، ومن مؤلفات الشيخ عثمان بن منصور شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب في جزءين و(منهج المعارج لأخبار الخوارج بالإشراف على الإسراف من دينهم المارج) وغيرها، تولى القضاء في جلاجل عام 1 243ه في زمن الإمام تركي بن عبدالله آل سعود، كذلك تولى إمامة مسجد الجامع وكان وكيل سبل الإمام في الجامع، انتقل إلى المجمعة عام 1255ه ثم إلى حوطة سدير قاضياً لسدير, كذلك تولى القضاء في حائل في عام 1260ه ثم رجع إلى حوطة سدير قاضياً، توفي في حوطة سدير عام 1282ه وله من الأولاد محمد وعبدالكريم وأربع بنات، ووالدة الشيخ قوت بنت محمد بن مهيدب، عاصر أمير البلدة جلاجل سويد بن علي بن سويد والأمير محمد بن محارب بن سويد.
9- عبدالرحمن بن محمد (حفيد) الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن عيسى بن أحمد بن عبيد، وُلد في بلد جلاجل في بداية عام 1200ه ودرس على يد أعمامه ومنهم قاضي سدير وحائل الشيخ عبدالله بن سليمان بن عبيد وغيرهم من علماء البلد وإقليم سدير عامة, طلب العلم في الدرعية في فترة الإمام عبدالله بن سعود، له العديد من المراسلات مع القضاة والعلماء في نجد وخاصة الشيخ عبدالرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبدالوهاب والشيخ عثمان بن علي بن عيسى من قضاة سدير فترة الإمام فيصل بن تركي, ارتحل إلى بلدة الزبير في العراق وكانت يوم ذاك آهلة بعلماء الحنابلة فشرع في القراءة عليهم بالفقه والفرائض والحساب والنحو وصار يطلب العلم مدة ثم يعود إلى وطنه ثم يعود إلى الزبير حتى أدرك أدراكًا طيباً، وكان من أشهر مشايخه الفقيه الشيخ إبراهيم بن جديد والشيخ الفقيه الفرضي محمد بن سلوم والشيخ أحمد بن محمد بن صعب، وقد ترجم له الشيخ أحمد بن محمد بن صعب جاء فيها (هذا وأن مما لاحظته العناية ورمقته أعين الوقاية الطالب الراغب صاحب الفهم الثاقب الولد الصالح الذكي الفطن الورع التقي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن عبيد النجدي الحنبلي فقد ارتحل من بلده جلاجل أحد بلدان سدير مراراً عديدة إلى بلد الزبير لطلب العلم الشريف مع عدم الإهمال في طلب المعيشة، واجتمع بجملة من طلبة العلم من أهل البلد المذكورة وأخذ عنهم علم الفقه والفرائض والحساب.
..الخ)، ذهب إلى الزبير عام 1251ه إلى 1254ه يلازم الفقير خادم العلماء والطالبين ويحضر دروسه ويذكره على غالب زاد المستقنع مع شرحه.
تعين إمامًا لجامع بلد جلاجل عام 1255 ه وله كثير من المخطوطات بخطه, كذلك له وصية مؤرخة عام 1276ه، توفي في مكة بعد قضائه أركان الحج عام 1281ه - رحمه الله - رحمة واسعة, عاصر أمير البلدة سويد بن علي بن سويد والأمير محمد بن محارب بن سويد والأمير إبراهيم بن علي بن سويد المتُوفى 1287ه، وله من الأبناء محمد وأحمد، سانده في الإمامة علي بن جمعان وعبدالكريم بن دايل في عام 1257ه.
10- علي بن جمعان تولى إمامه جامع بلد التويم في زمن الإمام سعود بن عبدالعزيز عام 1240ه ثم انتقل إلى جلاجل وأصبح مؤذنًا في الجامع حتى عام 1263ه، وكان يساند الشيخ عثمان بن منصور والشيخ عبدالرحمن بن محمد بن عبيد، تولى علي بن جمعان أسبال الجامع عام 1263ه وهو موجود حتى عام 1270ه، عاصر أمير البلدة سويد بن علي وأخيه إبراهيم بن علي بن سويد.
11- عبدالكريم بن دايل، ولم أجد له ترجمة ولكن تولى الإمامة أثناء سفر عبدالرحمن بن محمد بن عبيد إلى الزبير لطلب العلم عام 1257ه.
12- أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد، وُلد في بلد جلاجل في النصف الثاني من القرن الثالث عشر للهجري، درس على يد والده الشيخ عبدالرحمن وعلى يد الشيخ عثمان بن منصور وعلى يد الشيخ عثمان بن علي بن عيسى وغيرهم من علماء سدير، تولى إمامة جامع بلد جلاجل بعد وفاة والده وله العديد من الخطوط بخطه منها مراسلات علمية سواء فقهية وفتاوى، وطلب شراء كتب علمية، له العديد من المرسلات مع أمراء بلدان سدير وغيرهم، وفي عام 1327ه مرض وعزل عن الخطابة في الجامع عزله قاضي سدير عبدالله بن عبدالعزيز العنقري وعين في الخطابة عبدالرحمن البطي وإذا غاب عبدالرحمن يصلي عثمان بن سعيد توفي في آخر سنة عام 1327ه، وله وصية في العام نفسه 1327ه، وله من الأولاد سليمان وإبراهيم وعبدالله ومزنة ونورة, عاصر أمير البلدة إبراهيم بن علي بن سويد والأمير علي بن إبراهيم بن سويد المتُوفى 1290ه.
13- الشيخ عبدالله عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن محمد بن إبراهيم بن سليمان بن ناصر بن إبراهيم بن خنيفر العنقري ويقال لعشيرته الأذنين (آل عبدالرحمن) إلى جده عبدالرحمن بن محمد وآل عناقر عشيرة كبيرة من بني سعد بني زيد مناة من إحدى بطون قبيلة تميم، كانت قريته ثرمداء من قرى الوشم منزل آبائه وكانت إمارة القرية فيهم لا ينازعهم فيها منازع.
وُلد الشيخ في 23 /7 / 1290ه في قرية اثيفية بلد أخواله إحدى قرى الوشم.
توفي والده وهو صغير فنشأ في حجر والدته وأعمامه ولما بلغ السابعة من عمره أصيب بالجدري ففقد بصره فعطفت عليه الكبرى من عماته وهي منيرة وجعلته عند مقري في بلدتهم يقال له عبدالله بن ماجد كي يحفظ القرآن كما اختارت له إمام البلدة أيضاً حمد بن شعيل يدرسه في مخ تصرات التوحيد والفقه حتى صار لديه مبادئ في العلوم الشرعية طيبة ثم حفظ جملة من المتون في فنون عديدة ومنها الثلاثة الأصول وكتاب التوحيد وكشف الشبهات وآداب المشي إلى الصلاة والوسطية والتدمرية والحموية والأربعين النووية وبلوغ المرام ومختصر المقنع والعمدة للموفق والرحبية والأجرومية في النحو والفية بن مالك والبيقونية والنخبة لابن حجر والورقات في الأصول للجويني والجزرية وغيرها حفظ هذه المتون وهو في ثرمداء قبل انقطاع الطلب للكلية وما زال ينتقل في مراتب الكمال من حسن إلى أحسن ويتزايد كماله، وهذه من معلومات الشيخ نفسه لتلميذ الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الحمدان، سافر الرياض لطلب العلم عام 1311ه وهي حين ذاك آهلة بالعلماء الهداة الأعلام فأخذ عنهم ولازمهم مدة طويلة حتى برع وصار أية في الفهم والذكاء فشرع القراءة على العلامة الشيخ عبدالله بن عبداللطيف بكتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأصولها كذلك قرأ على أخي الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف والشيخ إسحاق بن عبدالرحمن بن حسن وأخذ عن الشيخ سليمان بن السحمان في علم التوحيد والعقائد الدينية، ومن الشيخ حمد بن فارس النحو وعلم العربية, وتفقه أيضاً بالشيخ سعد بن عتيق واستجاز فأجاز الشيخ بجميع ما تجوز له رؤيته بشرحه, وفي عام 1321ه من زمن طلبة العلم توفي أمام مسجد ثرمداء حمد بن شعيل فعين بداله إمام في المسجد ومدرس في مبادئ العلوم وأسند إليه مهمة الأمر بالمعروف وإجراء عقود الأنكحة وكتابة وثائق عقود المبيعات والإجازات في هذه البلدة ولاه الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود قاضي مقاطعة سدير بعد ضمها سنة 1321ه ومقره جلاجل فباشر عمله فيها في شهر صفر سنة 1322ه فسكن في بلد جلاجل وكان له بيت في شرق جامع جلاجل عاصر أمير البلدة محمد بن إبراهيم بن سويد والأمير حماد بن إبراهيم بن سويد، ثم بعد ذلك انتقل إلى المجمعة قاضياً في عام 1326ه، وكان يتنقل بين بلدان سدير تارة في الروضة وأخرى في الحوطة تولى إمامة وخطابة الجامع في فترة إمامة أحمد بن عبدالرحمن بن عبيد، جمع مكتبة كبيرة حافلة بنفائس المخطوطات، ظل في الضاء ستة وثلاثين سنة حتى إذا تقدمت به السن وأرهقه الكبر طلب الإعفاء منه فأعفي في 30/1/1360ه وتفرغ لنشر العلم والتدريس والتأليف، ولم يزل على حاله الحميدة حتى انتقل إلى رحمة الله في اليوم السادس من صفر عام 1373ه في بلده المجمعة وهو في الثالثة والثمانين من عمره، وقد خلف ستة أبناء عبد الرحمن وحمد وسعد وصالح وأحمد.
أما ابنه السادس فهو عبد العزيز، فقد صار من طلاب العلم المدركين، وكتب بخطه الحسن الكثير من كتب العلم وتوفي قبل والده في نهاية عام 1349ه رحمهما الله تعالى أمين.
14- الشيخ عبدالرحمن بن سليمان البطي كلفه الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري بصلاة الجمعة عام 1327ه وهو من أهل القصيم كذلك يقوم بتدريس بعد العصر في المجمع, وبنت عمه لطيفة بنت محمد البطي معلمة في الكتاتيب في بلد جلاجل.
15- الشيخ عثمان بن ناصر بن سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سعيد، وُلد في جلاجل سنة 1262ه تقريباً ولما بلغ سن التميز دخل كتاتيب البلدة فتعلم مبادئ القراءة والكتابة، حفظ القرآن وأرسله والده - رحمه الله - إلى القصيم ودرس على بعض العلماء من أبرزهم الشيخ علي بن عبدالله بن سليم حيث لازمه قرابة ثماني سنوات، وبعد ذلك رجع إلى جلاجل وقد نال نصيباً وافراً من العلوم الدينية في الفقه والتفسير والحديث والعقيدة وكان عمره عند رجوعه إلى جلاجل 28 سنة، تولى التدريس في الكتاتيب وكان يدرس مبادئ القراءة والكتابة والقرآن الكريم والتوحيد والفقه، وله حلقة في جامع جلاجل يدرس فيها القرآن والتفسير وبلوغ المرام والفرائض، تولى الإمامة والخطابة في جامع جلاجل واشتهر بدقته في وقت الأذان، ومن تلاميذه أبناؤه محمد وإبراهيم وعبدالرحمن وأبناء أخيه محمد وعيسى ابن محمد ابن عثمان ابن عبيد وأحمد بن عبدالرحمن الزكري وعبدالرحمن بن علي بن زيد بن غيلان، وشرع مع بعض طلاب العلم مثل دخيل الله بن محمد بن جمهور وركيان بن عبدالعزيز الركيان يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة، نوبه الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري بالخطابة وصلاة الجمعة في جامع جلاجل حال غياب عبدالرحمن البطي عام 1327ه، توفي سنة 1345ه كما تولى سبل الصوام في جامع جلاجل من سنة 1301ه حتى وفاته ومعه في سبل الصوام دخيل الله بن جمهور.
16- الشيخ أحمد بن عبدالعزيز بن إبراهيم بن عبدالعزيز بن حمد السلمان، وُلد في جلاجل أحد بلدان سدير بلد أبائه وأجداده وذهب مع والده إلى روضة سدير طلباً للعيش، وقد أعتنى به والده منذ الصغر فأدخله في المدرسة الكتُاب في بلد الروضة عند الشيخ عبدالله بن عبدالمحسن بن فنتوخ إمام جامع بلدة روضة سدير آن ذاك وخطيبها فدرس عنده القرآن الكريم وختم قبل بلوغه التاسعة من عمره ولما بلغ التاس عة توفي والده فرجع مع بعض إخوته إلى بلدتهم جلاجل, ثم درس في كتاتيب عند المعلم حماد بن عثمان بن ربيعة في جلاجل الذي كان إمام جامع الحصون عام 1270ه إلى 1283ه ثم انتقل إلى جلاجل وأسس الحلقة للكُتاب, ومن زملاء الشيخ أحمد في الحلقة إبراهيم بن محمد بن فايز قاضي الأرطاوية ومحمد بن سعد بن سلمان بن حسين معلم الكتاتيب وعبدالرحمن بن حماد ابن عثمان بن ربيعة أحد معلمي الكتاتيب وأحمد الزكري ودرس في حلقة إبراهيم بن محمد بن فايز بن عثمان الفايز, سافر الرياض 1331ه والتحق بدروس الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل شيخ وحضر عنده واستفاد منه ثم رجع إلى جلاجل, وتزود من الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري قاضي سدير في المجمعة ولازم الشيخ وبدأ القراءة عنده وصار أخص أصحابه وفي سنة 1342ه ألزمه الشيخ العنقري بإمامة جامع جلاجل كما تولى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كان يكتب الوثائق لأهل البلد وعقود الأنكحة والخطابة في الجامع يقوم بحصر التريكة وقسمة الزكاة والإصلاح بين الناس في زمن الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، توفي الشيخ أحمد عام 1405ه عن عمر بلغ 90سنة - رحمه الله -، وله وصية مؤرخة عام 1392ه وجددها عام 1399ه عاصر أمير البلدة حماد بن إبراهيم بن سويد والأمير عبدالله بن علي بن سويد المتُوفى 1381ه تقريباً والأمير أحمد بن عبدالله بن علي بن سويد.
17- محمد بن عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن محمد بن عبدالعزيز خريف بن عبدالله بن شبانة الوهيبي التميمي، تعلم الكتابة والقراءة على يد والده عيسى وعلى أيدي الكتاتيب في حلقة حماد بن ربيعة, على يد الشيخ عبدالرحمن بن حماد بن ربيعة, تولى الخطابة في الجامع بعد أحمد بن عبدالعزيز السلمان من سنة 1405ه حتى وفاته سنة 1418ه -رحمه الله-، وكان يؤم المصلين لصلاة الجمعة، وكان إمامًا في مسجد الحواسية من عام 1352ه، عاصر أمير البلدة عبدالله بن علي بن سويد والأمير أحمد بن عبدالله بن علي بن سويد.
18- عيسى بن محمد بن عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن محمد بن عبدالعزيز خريف بن عبدالله بن شبانة الوهيبي التميمي, بداية تعليمه في مدينة جلاجل ثم انتقل إلى الرياض إلى كلية المعلمين وتخرج منها عام 1407ه، بعد ذلك عُين في المدرسة الابتدائية بجلاجل، سعى في افتتاح أول حلقة نظامية لتحفيظ القرآن الكريم في جلاجل تحت إشراف الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الرياض ولوائحها برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الفريان -رحمه الله-، وكان عيسى يدرس في هذه الحلقة والإشراف عليها من عام 1407 حتى 1423ه كذلك عمل مديرًا للشؤون التعليمية في جمعية تحفيظ القرآن الكريم حوطة سدير من عام 1409ه إلى 1419ه، بعد وفاة والده عُين خطيبًا في جامع جلاجل عام 1418ه حتى عام 1441ه وما زال على رأس العمل.
المؤذنون في الجامع
1 عبدالعزيز حمد بن سلمان 1223ه.
2- علي بن جمعان 1241ه إلى 1270ه.
3- عثمان بن ناصر بن سعيد 50 سنة.
4- دخيل الله بن محمد بن جمهور.
5- سعد بن زيد الغيلان.
6- ناصر بن زيد الغيلان.
7- سليمان محمد الجردان مكث في تأدية الأذان 20 سنة - رحمه الله.
8- عبدالمحسن محمد الجردان.
9- عبدالله بن عبدالرحمن السليمان.
10- عبدالرحمن بن محمد بن مسعود بن نخيلان الجبيلي.
وكلاء أسبال (الصوام والسرج والإمام والمؤذن والمدرسة) في المسجد الجامع
غالباً يكون إمام المسجد يقوم بالسبال المسجد أو من يسانده من أهل البلد.
1- عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن عيسى بن أحمد بن عبيد عام 1070ه إلى 1130ه تقريباً.
2- محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن عبيد عام 1130ه إلى 1174ه تقريباً.
3- حمد بن راشد العريني 1200ه تقريباً.
4- علي بن ساعد وابنه عبدالمحسن 1214ه تقريباً وابنه 1230ه إلى 1243ه.
5- عبدالعزيز بن سلمان وكيل الصوام عام 1223ه وورد بخطه تجديد أوقاف مسجد الجامع وكتب فيها، وذلك حال كونه مؤذن المسجد الجامع شاباً لسرجه معلقاً لدليه مدرسًا فيه.
6- إبراهيم بن دايل عام 1223ه.
7- علي بن جمعان من 1241ه إلى 1266ه ذكره الفاخري في تاريخه عام 1240ه إمامًا لمسجد جامع بلد التويم ثم انتقل في نهاية 1240ه إلى بلد جلاجل مؤذنًا في المسجد الجامع ووكيلاً للصوام وورد اسمه في وثيقة عام 1263ه حال كونه سبل الصوام في الجامع.
8- عثمان بن عبدالعزيز بن منصور قاضي سدير عام 1244ه إلى 1255ه تقريباً 10- محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن عبيد 1255ه إلى 1281ه.
11- أحمد بن محمد بن عبدالرحمن بن عبيد 1282ه إلى 1327ه.
12- إبراهيم بن محمد أباغنيم 1252ه ورد له وثيقة في هذا العام بخط عبدالرحمن بن عبيد.
13- محمد بن عبدالرحمن بن عمران 1280ه إلى 1300ه.
14- عثمان بن ناصر بن سعيد 1301ه إلى 1345ه.
15- دخيل بن محمد بن جمهور 1301ه إلى 1345ه.
16- أحمد بن عبدالعزيز بن إبراهيم بن عبدالعزيز بن سلمان 1360ه إلى وفاته.
17- فايز بن عثمان بن فايز 1354ه.
مدرسة جلاجل
وهي من المدارس القديمة في إقليم سدير وتقع شرق جامع جلاجل القديم في البلدة القديمة أقرب ذكر لها هو قبل 300 سنة ولكنها كانت موجودة قبل ذلك بكثير, وقد ورد ذكر لها في وثيقة بيع دار أحمد بن عبدالله بن سليم شرق الجامع المذكور بجوار المدرسة المذكورة، وهو بيع نصيب ابنه ناصر والذي ولي عليه والده وليًا وهو عقيل لكونه رضيعًا ثم بعد موت والده الموصي أحمد رأي الوصي عقيل ببيع نصيب ناصر في تلك الدار ثم ولي أمير جلاجل في ذلك الوقت عبدالله بن إبراهيم بن سليمان بن حماد بن عامر آل ابن خميس الدوسري الشيخ محمد بن عبدالله بن غانم السويكت قاضي جلاجل ولاه تحوطاً لأمانته على الصبي ناصر فوكل الوصي عقيل الشيخ السويكت الولي والوكيل على بيع نصيب الصبي ناصر، حيث ذكر بمجاورة الدار المذكورة للمدرسة على ناحية خيس ابن واصل الذي يشرب من المسقاة وهي دلو ثاقب بن محمد بن ناصر ابن واصل التي سبلها نصيب في الدار وخيس المذكور يشرب من هذه المسقاة التي تقع شرق الجامع.
كاتب الوثيقة: هو الشيخ أحمد بن شبانة، كُتبت الوثيقة ما بين عامي 1117ه و1122ه تقريباً.
والمصدق على كتابة الوثيقة: هو الشيخ أحمد بن محمد بن حسن القصير قاضي أشيقر المتوفى 1124ه وقد درس في هذه المدرسة علماء وقضاة وطلبة علم ومعلمي كتاتيب قدماء وأغلبهم أئمة الجامع، بعد ذلك خربت المدرسة فنقلت إلى (المجمع) الواقع في الجهة الجنوبية من مجلس جلاجل، وذلك بأمر قاضي سدير (الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري) في 25-11-1332 ه ووسع بأرضها الجامع.
دلو الجامع
يقع شمال مسجد الجامع على خط طول وعرضN (25. 40. 33. 1) وE(45,28,03,5) ويخدم المصلين في المسجد والمدرسة التي شرق الجامع كذلك يخدم المجمع الذي غرب المسجد.
المراجع
1- كتاب جلاجل (مخطوط) للباحث عبدالعزيز بن محمد بن سليمان الفايز.
2- وثائق العبيد للأستاذ عبدالله بن ناصر بن عبدالمحسن العبيد.
3- وثائق أباغنيم والعيفان للأستاذ هشام العيفان.
4- الإعلام من أسرة العبيد للأستاذ علي بن سليمان المهيدب.
5- وثائق الشيخ أحمد السلمان للأستاذ محمد بن عبدالعزيز بن أحمد السلمان.
6- وثائق السعيد للأستاذ ناصر بن عبدالله السعيد.
7- التحفة الوضيّة في الأسانيد العالية المرضية المتصلة بصفوة الأمة المرحومة المحمدية للأستاذ راشد بن محمد بن عساكر.
8- تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق، عبدالله بن محمد البسام.
9- تاريخ الفاخري، محمد بن عمر الفاخري.
10- عنوان المجد في تاريخ نجد لعثمان بن عبدالله بن بشر تحقيق عبدالرحمن بن عبداللطيف آل شيخ.
11- كذلك زودني بعض المعلومات الأستاذ فهد بن ناصر السعيد.
12- العلماء والكتاب في أشيقر للأستاذ عبدالله البسيمي.
** **
خالد برغش عثمان البرغش - مدينة جلاجل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.