أعلنت الحكومة البريطانية، الخميس "24 ديسمبر 2020"، التوصل لاتفاق بشأن مستقبل العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي عقب بريكزيت. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان، إن الاتفاق يحقق جميع مطالب المواطنين التي عبروا عنها خلال استفتاء عام 2016م وفي الانتخابات العامة العام الماضي. وأضاف: "لقد استعدنا السيطرة على أموالنا وحدودنا وقوانيننا وتجارتنا ومياه صيدنا"، مشيراً إلى أن الصفقة تأتي بمثابة أخبار رائعة للعائلات والشركات في كل جزء من المملكة المتحدة. وأبان أن الصفقة تمثل أول اتفاقية للتجارة الحرة على أساس التعريفات الصفرية والحصص الصفرية التي يتم تحقيقها على الإطلاق مع الاتحاد الأوروبي، وتمثل أكبر صفقة تجارية ثنائية يوقعها أي من الجانبين، حيث تغطي تجارة بقيمة 668 مليار جنيه إسترليني في عام 2019م. بدوره، أكد رئيس الوزراء البريطانيا بوريس جونوسن، أن التوصل لاتفاق بشأن مستقبل العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، يأتي إيذاناً بمرحلة جديدة من العلاقات وتتويجاً لجهود مضنية من الجانبين. وأكد خلال مؤتمر صحفي، أن الاتفاق يعيد السيادة الكاملة لبريطانيا على قوانينها وتجارتها ومياهها، كما يحقق الثقة والاستقرار للشركات من الجانبين. وأوضح أن بلاده ستظل شريكاً موثوقاً للاتحاد الأوروبي قائلاً: " الاتفاق يعني استقرارًا جديداً ويقيناً فيما كان في بعض الأحيان علاقة متصدعة وصعبة". وأضاف موجها خطابه للشركاء الأوروبيين "سنكون أصدقاءكم، وحلفاءكم، وداعمين لكم، وفي الحقيقة علينا أن لا ننسى أبدًا، سوقكم الأول". ووجه جونسون رسالة إلى الشعب البريطاني، قال فيها: "في نهاية هذه السنوات الصعبة، ينصب تركيزنا على هزيمة الوباء، وإعادة بناء اقتصادنا وأنا واثق تمامًا من أننا نستطيع القيام بذلك وسنفعله. ولكن الأمر متروك لنا جميعا كأمة حديثة ومستقلة حقًا لإدراك ضخامة هذه اللحظة والاستفادة منها إلى أقصى حد". الجدير بالذكر أن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي رسمياً نهاية الشهر الجاري، ويمثل الاتفاق التجاري آخر مرحلة في مسار تحديد العلاقات المستقبيلة بين الجانبين، وحظي بترحيب كبير من قبل المواطنين والشركات من الجانبين.