الطلاق ظاهرة اجتماعيه ونفسية وهو أبغض الحلال عند الله، لما يترتب عليه من آثار سلبية على الأزواج وأسرهم اجتماعيا ونفسيا واقتصاديا، وتختلف قضايا الطلاق حسب كل حاله وضروفها ومؤثراتها وأسبابها الاجتماعية والثقافية والنفسية. ربما يكون الطلاق في بعض الأحيان حلا ضروريا للطرفين، عندما لا يكون هنالك توافق وقبول بينهما، واستمرار هذا الزواج قد يفاقم المشكلة وينتهي بهما إلى طريق مسدود. الطلاق من الضواهر الاجتماعية التي لا يمكن الجزم بوجود حل قطعي لها، لكن نستطيع إيجاد وسائل للحد من انتشاره وأن لا يكون هو الملجأ الوحيد عند أول نقطة خلاف. من خلال إطلاعي على بعض الدراسات الاجتماعية التي ناقشت هذه الظاهرة من جميع نواحيها لاحظت اتفاق على مجموعة من الأسباب المؤدية للطلاق وهي كالاتي: 1- تدخل أفراد أسرة الزوج أو الزوجة في شؤونهم الخاصة. 2- الخيانة الزوجية لأحد الطرفين. 3- أسباب مرضية (العقم – الضعف الجنسي). 4-الضغوطات المادية على الزوج أو كلاهما. 5- تصوير الحياة الزوجية بشكل خاطئ في مواقع التواصل الاجتماعي . 6- الإعتداء الجسدي المبالغ فيه إلى حد الإيذاء. وهذه المسببات هي الأكثر شيوعاً وانتشارا ولها أثر سلبي على الفرد والمجتمع. ومن آثار الطلاق كالاتي: 1- انحراف و تشتت الأبناء. 2- تكبد الأعباء المالية على الزوج. 3- تدني الحالة النفسية الزوجين وأبناؤهم وأسرهم . 4- تمزق النسيج الاجتماعي. وللحد من إنتشار الطلاق هنالك وسائل لمنع حدوثه وهي كالآتي: 1- مراعاة الجانب الشرعي في الطلاق. 2- تثقيف المجتمع حول خطورة الطلاق وآثاره على الأسرة. 3-توعية الشباب والفتيات المقبلين على الزواج في الحقوق والواجبات. 4-نشر الوعي عند حدوث أي خلاف باللجوء إلى مستشار أسري. 5-تكثيف الدورات التدريبية للمقبلين على الزواج. للحياة الزوجية صعوبات وتحديات فلا بد من الوقوف أمامها والتصدي لها لكي تنعم الأسرة بالاستقرار ولم الشمل لما له من الاثر الايجابي العائد على الفرد والمجتمع. هذه القضيه الرابح فيها الزوجان، والخاسر فيها الأطفال والأسرة والمجتمع وتتسبب في الفرقة بين العائلات، وخصوصا إذا كان الزوجين من الأقارب، وقد سمعنا العديد من القصص الزوجية التي عكرت صفو الأسر وأحيانا تنتهي بقضية قتل. ومن خلال هذا المقال أود التنويه على أن الطلاق كونه داء في حال تسبب انفصال الزوجين في كثرة المشكلات والتفكك الأسري وتعزيز الخصومة بين أسرة الزوجين وتأثيره على محيط الأسرة، ويكون دواء إذا تفاقمت المشكلات ونفذت جميع سبل العلاج فاللجوء اليه هو الحل الامثل.