صنفت الولاياتالمتحدة شركتين صينيتين للاتصالات باعتبارهما تشكلان "تهديدًا للأمن القومي"، حيث أدت هذه التصنيفات التي فرضتها لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) في 30 يونيو الماضي إلى حرمان شركة هواوي (Huawei) وشركة زي تي إي (ZTE) من بلايين الدولارات من الدعم الأميركي بسبب ارتباطهما الوثيق بالحزب الشيوعي الصيني. وقال أجيت باي رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية: "إن كلتا الشركتين تربطها علاقات وثيقة بالحزب الشيوعي الصيني والجهاز العسكري الصيني، وكلتا الشركتين تخضع بشكل عام للقانون الصيني الذي يلزمهما بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات في البلاد."، وأضاف، "نحن لا يمكن أن نسمح، ولن نسمح، للحزب الشيوعي الصيني باستغلال نقاط ضعف الشبكة والمساس ببنيتنا التحتية الأساسية للاتصالات." وفي تغريدة من شبكة أخبار سي إن إن نيوز 18، تقول: "قال أجيت باي رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية للمحرر بشبكة أخبار سي إن إن نيوز 18، زاكا جاكوب: 'لقد استمعنا إلى مجتمع الاستخبارات ووكالات الأمن القومي وشركات الاتصالات الأميركية وشركتي هواوي وزي تي إي. وقمنا بتقييم كل تلك الأدلة، وأدى ذلك إلى قرارنا بتصنيف هاتين الشركتين أخيرًا على أنهما تشكلان تهديدًا للأمن القومي". إن قوانين الصين التي تطلب من موردي خدمات الاتصالات الصينيين دعم أجهزة استخبارات الحزب الشيوعي الصيني تعني أن يتمكن الحزب الشيوعي الصيني من استخدام معدات شركة هواوي (Huawei) وشركة زي تي إي (ZTE) للتجسس على شبكات الاتصالات حول العالم أو تخريبها. وقال مفوض لجنة الاتصالات الفيدرالية، برندان كار، إن الحزب الشيوعي الصيني يسعى إلى استخدام معدات الشركتين داخل الولاياتالمتحدة لمراقبة المواطنين الأميركيين وإجراء عمليات تخريب صناعية واسعة النطاق. وقال كار في بيان في 30 يونيو الماضي: "لا يمكننا التعامل مع شركتي هواوي وزي تي إي على أنهما أقل من تهديد لأمننا الجماعي." وأضاف، "لا شيء أقل من حظر أجهزة ومعدات شركتي هواوي وزي تي إي المدعومة ماليًا، من الاستخدام في شبكاتنا يمكن أن يعالج هذا التهديد الخطير للأمن القومي". وتضمن التصنيفات أنه لا يمكن استخدام الدعم المالي الفيدرالي المخصص لتوسيع نطاق خدمة الاتصالات اللاسلكية عبر أميركا لشراء أو دعم أي أجهزة ومعدات من شركة هواوي أو شركة زي تي إي. وفي تغريدة لوزارة الخارجية تقول: "الوزير بومبيو: هواوي وغيرها من شركات التكنولوجيا الصينية المدعومة من الدولة هي أذرع خفية للاستخبارات الصينية" وقد حذر وزير الخارجية الأميركية، مايكل بومبيو، على مدى وقت طويل من مخاطر استخدام معدات لاسلكية تستخدم تقنية الجيل الخامس من شركات التكنولوجيا الصينية. وبالإضافة إلى ذلك، يتزايد الإجماع الدولي على أن المخاطر الأمنية لاستخدام التكنولوجيا الصينية غير مقبولة. وقد دفعت المخاوف الأمنية في الآونة الأخيرة حكومة اليونان وشركات الاتصالات اللاسلكية الكندية إلى اتخاذ خطوات نحو التخلص من الاعتماد على شركات الاتصالات الصينية، بما فيها شركة هواوي وشركة زي تي إي. وقد اختار العديد من البلدان الأخرى، بما فيها جمهورية التشيك وبولندا والسويد وإستونيا، موردين موثوق بهم بدلا من هواوي. واتخذت الحكومة الأميركية خطوات متعددة لحماية الأميركيين من شركات الاتصالات الصينية غير الجديرة بالثقة. ففي أمايو 2019م، صوتت لجنة الاتصالات الفيدرالية بالإجماع لرفض تطبيق شركة تشاينا موبايل لتوفير خدمات الاتصالات بين الولاياتالمتحدة والوجهات الأجنبية. كما قامت وزارة التجارة بإضافة شركة هواوي والشركات التابعة لها إلى 'قائمة الكيانات‘ في مايو 2019م، مشيرة إلى أسباب وجيهة استنتجت على أساسها أن هواوي تشارك في أنشطة مخالفة للأمن القومي للولايات المتحدة. وتمنع القائمة هواوي من شراء مكونات أميركية الصنع دون إذن من الحكومة الأميركية. وقد وقّع الرئيس ترامب، في مارس الماضي، قانونًا يمنع استخدام الأموال الفيدرالية لشراء معدات الاتصالات من شركة هواوي وغيرها من الشركات الصينية.