ارتفعت أسعار النفط، الاثنين «الثامن من يونيو 2020م»، مدفوعة باتفاق كبار المنتجين على تمديد اتفاق خفض إنتاجي غير مسبوق حتى نهاية يوليو المقبل، وأنباء عن زيادة واردات الصين من الخام لأعلى مستوياتها على الإطلاق في مايو. وبحلول الساعة السادسة والنصف بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت بحدود 51 سنتا، أو ما يعادل 1.2 في المئة، ليستقر عند 42.81 دولار للبرميل، في حين ارتفع الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط بحدود 32 سنتا أو 0.8 في المئة ليسجل 39.87 دولار للبرميل. سجل كلا الخامين أعلى مستوى لهما منذ 6 مارس في وقت سابق من الجلسة، عندما بلغا 43.41 دولار و40.44 دولار للبرميل على الترتيب، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز. أما خام برنت فارتفع بنسبة المثلين تقريبا منذ الاتفاق الذي توصلت إليه منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وروسيا وحلفاء آخرون، فيما يعرف ب،”أوبك+” في أبريل على تقليص المعروض 9.7 مليون برميل يوميا في مايو ويونيو لدعم الأسعار التي انهارت جراء أزمة فيروس كورونا الجديد. وكانت “أوبك+” اتفقت السبت على تمديد الاتفاق القاضي بسحب نحو 10 في المئة من الإمدادات العالمية من السوق شهرا ثالثا حتى نهاية يوليو، وعقب التمديد، رفعت السعودية، أكبر مصدر في العالم، أسعار خاماتها لشهر يوليو. لكن الاقتصادي لدى بنك أو.سي.بي.سي في سنغافورة، هوي لي، أشار إلى أن الاتفاق الأحدث لا يرقى لآمال السوق التي كانت تتجه إلى تمديد تخفيضات الإنتاج لثلاثة أشهر، وأوضح قائلا إن كلا خامي القياس سيحتاجان إلى عوامل أقوى للعودة بالأسعار إلى مستويات ما قبل 6 مارس، عندما انهارت بعد فشل أوبك وروسيا آنذاك في التوصل إلى اتفاق بشأن تخفيضات المعروض. وقال لي “الفجوة كبيرة. من الضروري أن تتكون قناعة قوية لكي يرتفع السعر من 43 دولارا إلى مستويات ما قبل الانهيار”، مشيرا إلى سعر برنت عندما كان فوق 50 دولارا قبل انهيار مارس. وكانت تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في شهر مايو الماضي، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسعار النفط في جلسات التداول الصباحية في الأسواق الآسيوية.