قال المهندس خالد الفالح، رئيس شركة “أرامكو“ السعودية أن الشركة ستبدأ في العامين المقبلين أعمال حفر واكتشاف في مناطق عميقة بالبحر الأحمر حيث تتوقع “أرامكو“أن تكشف عن حقول جديدة. وأضاف في لقاء مع وسائل الإعلام بإمارة المنطقة الشرقية الاثنين 1 مارس 2010 أن “أرامكو“ السعودية بصدد القيام بتقييم لاقتصاديات الإنتاج في المناطق الشمالية من السعودية، كما تدرس الدخول في شراكة مع شركة "معادن" للوصول إلى طريقة مثلى لاستغلال حقل غاز الجلاميد في دعم مرافق التصنيع في حزم الجلاميد.
وأشار الفالح إلى أن الكشف الهام الذي أعلنت عنه السعودية في ال 23 من فبراير المنصرم، وهو حقل الجلاميد للغاز، سيضاعف من أعمال التنقيب والاستكشاف في المناطق الشمالية من السعودية موضحا أنه فتح آمالا جديدة في كشوف النفط والغاز بالمنطقة الشمالية من السعودية.
وأشار الفالح إلى أن أعمال الاستكشافية لحقول النفط والغاز في السعودية في ارتفاع مستمر عاما بعد عام، إلا أنه قال أن عمليات الحفر الإنتاجي في تراجع حيث أشار إلى أن إنتاج السعودية من النفط الخام تراجع في العام 2009، مشيراً إلى أن مستوى الإنتاج لا زال متراجعاً في العام الحالي عند قياسه بمستوى الإنتاج في العام 2008، وقال (عمليات الحفر للإنتاج قلت، لكن عمليات الاستكشاف متزايدة).
وبين الفالح أن اكتشاف حقل حزم الجلاميد اكتشاف مبدئي ولا زال في مراحله الأولى، حيث شدد على أن البيانات والدراسات التي تمت على الحقل تشير إلى أنه سيكون واعدا في قطاع إنتاج الغاز، واستطرد الفالح قائلاً "سيكون حقل الجلاميد مؤشرا مهما لمدى إنتاج الغاز من المناطق الشمالية من السعودية"وسيفتح مناطق إنتاج جديدة لدى “أرامكو“ السعودية.
وأوضح الفالح أن شركة “أرامكو“ ستجري دراسات خلال الأشهر القليلة المقبلة حول استغلال الحقل في صناعات مناسبة للموارد الأخرى في المناطق المحيطة ، وأضاف أن شركة “أرامكو“ ستدخل في شراكة مع شركة معادن للوصول إلى الطريقة المثلى لاستغلال الحقل في دعم الصناعة الوطنية.
وتوقع الفالح أن يتم إنشاء مدن صناعية بالقرب من الحقل المكتشف خصوصاً وأنها منطقة تعدين، كما أشار إلى أن شركة الكهرباء المستفيد الأول من الغاز سيكون لها دور كبير في إنشاء محطات توليد تعتمد على إنتاج حقل الجلاميد بفعالية أكبر، كما ستنظر “أرامكو“ في المدن الصناعية التي تحتاج إلى إنتاج الحقل في المنطقة.
يشار إلى أن السعودية أعلنت الثلاثاء الماضي عن اكتشاف حقل للغاز الطبيعي في منطقة حزم الجلاميد الشمالية، حيث عزز الاكتشاف طموح السعودية في أن يصل حجم إنتاجها اليومي من الغاز إلى 13 مليار قدم مكعب قياسي في عام 2020، يشار إلى أن السعودية من أكثر دول العالم استهلاكا للغاز.