قدم عقار ريمديسيفير (Remdesivir) بصيص أمل في مكافحة فيروس كورونا هذا الأسبوع، عندما أُطلقت نتائج تجربة سريرية واعدة، وبعد أن كشفت التجربة عن أنه يمكن أن يسرّع الشفاء لدى بعض المرضى، وصفه الأخصائي الأمريكي في علم المناعة، الدكتور أنتوني فوسي، بأنه "خطوة أولى مهمة جدا" في علاج الفيروس، وقال إن إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية ستوافق على الأرجح على استخدام الدواء ضد الفيروس "بسرعة كبيرة" وتعهدت شركة Gilead Sciences "بتوفير إمدادات كافية للمرضى في جميع أنحاء العالم". – ما هو رمديسيفير ولماذا طُوّر؟ إنه عقار تجريبي مضاد للفيروسات طورته شركة الأدوية الأمريكية Gilead Sciences في البداية لعلاج الإيبولا، وأظهر وعودا مبكرة في دراسة على الحيوانات لكنه فشل في النهاية كعلاج فعّال للإيبولا. أظهرت نتائج تجربة سريرية، أجريت على أكثر من ألف شخص تحسّن المرضى بنسبة 31% أسرع من أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي. – كيف يعمل ريمديسيفير؟ لإنجاز المهمة، يحاكي الدواء الأدينوزين، أحد كتل البناء الأربعة للحمض النووي الريبي الفيروسي- المعروف أيضا باسم RNA، وعندما يقوم الفيروس بدمج ريمديسيفيرفي جينومه بدلا من الأدينوزين، يصبح غير قادر على التكاثر، وفقا لوكالة فرانس برس (AFP). – ما هي الآثار الجانبية ل ريمديسيفير؟ وفقا لنتائج أحدث دراسة نشرتها شركة Gilead Sciences، كانت أكثر ردود الفعل السلبية شيوعا هي الغثيان والفشل التنفسي الحاد. وشهد زهاء 7% من المرضى ارتفاعا في إنزيمات الكبد. – كم سيكلف ريمديسيفير؟ هذا ما يزال غير واضح، على الرغم من أن دانييل أوداي، الرئيس التنفيذي لشركة Gilead Sciences، أخبر Stat News هذا الأسبوع أن الشركة تتبرع ب 1.5 مليون جرعة من الدواء – زهاء 140 ألف دورة علاجية – إلى المستشفيات، وتعهدت "بالعمل مع الحكومة ومع أنظمة الرعاية الصحية، للتأكد من إمكانية الوصول إلى الدواء، ولكي يكون في متناول الحكومات في المستقبل". كيف يجب أن نكون متحمسين بشأن ريمديسيفير؟ إنه مجرد عقار وليس علاجا معجزة، ويقول الأطباء إنهم بحاجة إلى معرفة المزيد حوله. ويعتبر بعض الخبراء أنه "دليل جيد" يمكن أن يمهد الطريق لعلاجات أفضل. وقال بيتس: "أظهرت التجارب الإكلينيكية تأثيرا إيجابيا للغاية على من دخلوا المستشفى، ولكن في الوقت الحالي، ما يزال عقارا تجريبيا".